›{{{{{š
المرأة الأهوازية
œ{{{{

بقلم : الباحث الأهوازی الأستاذ علي عبدالحسين
البيت العربي

1-قديما
كانت تختصر مهام المرأة في الجنس و العمل. قسراً تـُزفُ الى إبن عمها ، و لم يسألها أحدٌ عن رأيها و إن أبدت معارضة ً تـُرمى بأقسى التهائم. حد شيخوختها لا ترى معاملة إنسانية ، فتـُضرب و تـُهجر بأدنى سببٍ ، و لأنها إمرأة فلا تـُورث و إن كان الدين يأمر بتوريثها. و لإنها إمرأة لا تعد عضواً من القبيلة ، فالقبيلة لا تقبل غير الرجل عضوا. و هي دائماً بحاجة الى قيم او حارس حتى لا تجلب عارا للعائلة ، لإنها مجلبة ٌ للعار بسبب الجنس و الضعف.

ثقافيا :
الحساسية الفائقة التي یبذلها الدين في شأن المرأة يجعل منها كائناً خطراً. و من البديهي إن القرآن و السنة النبوية لم يشددا على المرأة بهذا الشكل غير أن التراكمات الفقهية-التفسيرية أضافت الكثير في شأن المرأة مما ألبسها الحساسية المفرطة ، و بالنتيجة ضاعت الكثير من حقوقها بسبب هذا الافراط.

إقتصاديا :
كما أسلفنا اعلاه معظم الاعمال كانت على عاتق المرأة من الاعمال المنزلية الى تربية الدواجن و المواشي و صيد السمك.. و إن لم تقم بها بمفردها فهي حتما واقفة الى جنب زوجها.

2-حديثا :
الحياة الجديدة بثأثير من الغرب غيرت وضع المرأة الى حد ما ، لكن هذا لا يعني أنها على حقوق سواسية  مع الرجل . مازالت تشكل خطراً جالباً للعار.مازالت عورة يجب حجبها ، و مازالت غير معدودة من اعضاء القبيلة.

ثقافياً :
بعد ما كانت المدارس التقليدية حكرا على الرجال ، اليوم تذهب البنات الى المدارس جنبا الى جنب البنين و يتعلمن تعلميا عصريا ، لكنها تبقى تسير في خطوط ضيقية ، فلا يجوز لها أن تكون مستقلة في الفكر و الرأي بل هي مجرد تبع لبعلها . و كثيرٌ من الفتيات الاهوازيات يتزوجن في سن مبكرة قبل الحصول على شهادة الديبلم ، فيبقين شبه اميات، غير مطلعات على حقوقهن .

أقتصاديا :
في الحياة الاهوازية الحديثة حيث هاجر الكثير من ابناء القرى الى المدينة لم تعد توجد اعمال صعبة حتى تكدح المرأة كما كانت في السابق. و بفضل الحياة الحديثة صارت المرأة تهتم فقط بإدارة منزلها. و هنالك عددٌ و لو قليل توظفن في الدوائر الحكومية (مثل دائرة التعليم و التربية و شركة النفط وغيرها...)حتى يحصلن على حقوق و حريات نسبية تسترجع لهن شيئا من إنسانيتهن السليبة. لكن توجد الكثير من النساء اللواتي أصبح رجالهن مدمني مخدرات او عاطلين بلا وظائف ، فينهضن بمسئولية إدارة العائلة و يعملن كبائعات في اسواق الفاكهة و الخضار او سائقات لسيارات الاجرة.