قرقیعان

أصل التسمية ومتى تقام :
القرقيعان : كلمة عامية وجاء في اللغة ما هو قريباً منها في مادة ((قَرَعَ)) بمعنى دقه , والمراد بها إحياء ليلة مخصوصة بعمل خاص معتاد .
إحياء ليلة مخصوصة : ليلة الخامس عشر من رمضان وهي الأصل.
بعمل خاص : كقرع الصبيان أبواب البيوت , من أجل الحلوى ، واجتماع الناس للطعام .
معتاد : يعود كل سنة , كعيد الفطر والأضحى .

أحداث وتسمية هذه الليلة
تختلف إحياء هذه الليلة وتسميتها من قرية إلى أخرى ، ومن مدينة إلى مدينة ، ففي الكويت و البصرة و شرق السعودية و الأهواز تسمى" بالقرقيعان".
وفي الامارات و عمان ، والبحرين و العراق تختلف مسميات هذه الليلة , ففي دول الخليج يسميها البعض (الناصفة) أو (حل وعاد) أو (كريكشون) أو (القرنقشوه) أو (الطلبة) ، وتسمى أيضاً (طاب طاب) ، و ( كرنكعوه) أو (كريكعان) وتسمى أيضاً (حق الليلة )أو (الماجينة) إلا أن العادات المتبعة في الاحتفاء تتطابق في كافة دول الخليج , وأيضا يختلف زمانها بحسب المناسبة الداعية له , كالنصف من شعبان أو رمضان وسيأتي بيانه .

أما عن أحداثها , تبدأ من غروب الشمس إلى آخر الليل . فالقرى تختلف عن المدن , فحال القرى على سبيل المثال أدوار تقام فيها ، فدور للآباء ، ودور للصبيان ، ودور للبيوت .

أما عن دور الآباء : فإن كل جماعة منهم تجتمع في بيت قد اتفقوا على الاجتماع فيه مسبقاً ، والعجيب في ذلك أن الأقارب الذين يبعدون عن أهليهم الأكيال البعيدة ، يقطعون المسافات الطويلة لحضور هذه الليلة ، وبعد الساعة العاشرة تزيد أو تنقص تقوم كل جماعة بإحضار أصناف الطعام إلى ذلك البيت وحينما يجتمعون يبدأون العشاء ، وبعد العشاء يقام التصوير لذكرى تلك الليلة الغريبة ، ثم ينصرفون بعد ذلك .

وأما عن دور الصبيان : فإن كل أسرة تخيط وتخبن لصبيانها ما تسمى "بالخريطة " تشبه الكيس تجعل على الرقبة خيط يُشدّ به الخريطة التي على الصدر ، وفي بعض المناطق عبارة عن سلة كبيرة مصنوعة من سعف النخيل أو قطعة قماش وهي تعرف عربيـاً بـ (المخلاة) ، يوضع بداخلها خليط من المكسرات النخي , والنقل , والسبال , والبيذان , والجوز , والفول السوداني والتين المجفف, إلى جانب بعض الحلويات،

وللبنات لباس خاص يلبسونه يسمى " المخنق " , فيطوفون البيوت ليجمعون بها الحلوى فتمتلئ الشوارع بمسيرٍ جماعي من الأطفال من بيت لآخر . وهم يرددون الأناشيد التي تخص هذه الليلة " قرقيعان .. قرقيعان .. بين قصير ورمضان .. عطونا الله يعطيكم .. بيت مكة يوديكم .. يوديكم لهاليكم " وغيرها من الأهازيج التي تختلف كل دولة فيها عن الأخرى

وفي العراق الی تُسمى هذه العادة بالماجينة، يحمل الأطفال، في النصف من رمضان، الأكياس ويدورون على البيوت ويطرقون الأبواب، وحينما يُفتح لهم ينشدون: «اعطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم، ويرجعكم لأهاليكم... لولا ولدكم ما جينا، يفك الكيس ويعطينا». ولا يكف الأولاد عن السؤال حتى يحصلوا على الحلويات. وكلما دخلوا على بيت ووجدوا حاجتهم رددوا اسم الابن الأصغر لهذا المنزل " قرقيعان فلان .. قرقيعان فلان " ، ويفتحون الخريطة ويرفعونها بأيديهم لكي يحصلوا على أكثر قدرٍ من الحلويات والمكسرات . فإذا امتلأت الخريطة رجعوا لتفريغها ، وعادوا لإكمال المسيرة إلى آخر الليل .

فيحتــفل أولاد الخــليج بعــيد «القرقيعان» ایضا في النــصف من رمضان، أو في النصف من شعبان ويسمونــها «ليلة النــاصفة». وربما احتفلت بعض المناطق بهــذه المناسبة في ليلة اكتمال البدر , وفي تلك الليلة يحمل الأولاد أكياساً في أعنــاقهم ويطــوفون الشوارع بعد الإفطار، ويقرعــون الطــاسات أو الطــبول منشــدين أهزوجات تهــديدية لصــاحب الدار في ما لو لم يقدم لهم الحلوى، أو يمتدحونــه إذا تجـاوب معهم وقام بتقــديم الهدايــا لهم .

ولنا أن نتسائل من أين جاءت هذه العادة ؟
هل ورثها الآباء عن أسلافهم خير القرون المفضلة ؟
لمـاذا خُصصت في هذه الليلة ؟ ولمـاذا سميت بهذا الاسم ؟
إن الإجابة عن هذه الأمور يكمن في معرفة تاريخ ونشأة هذه العادة ، ومن ثم يبنى الحكم عليها ؟

تاريخ ونشأة هذه العادة
بعض الذين بحثوا في التاريخ یقولون مبدأ القرقيعان يرجع إلى مولد سبط رسول الله صلى الله عليه و آله الحسن بن علي ( عليه السَّلام ) ، حيث أن ولادته الميمونة كانت في النصف من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية أو الثالثة من الهجرة المباركة .
نعم كان النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ينتظر بفارغ الصبر أول وليد لبيت الرسالة و ما أن بُشِّر بولادته حتى أسرع إلى بيت فاطمة ( عليها السلام ) فرِحاً مسروراً ، ثم استدعى سبطه الحبيب ليشمَّه و يُقبلهُ و يؤذِّن و يُقيم في أذُنيه ، حينها نزل عليه جبريل ( عليه السَّلام ) ليُهنئه أولاً ، ثم ليقول له سمِّه حَسَناً ، فسماهُ حسناً بأمر من الله عَزَّ و جَلَّ .
و ما أن عَلِمَ المسلمون بخبر الولاة الميمونة التي فرح بها النبي صلى الله عليه و آله و أهل بيته ( عليهم السلام ) حتى توافدوا على بيت الرسول صلى الله عليه و آله ) يزفون إليه أحر آيات التهاني و يباركون له مولد سبطه الحسن ، و هكذا بقيت هذه العادة جارية في المسلمين حتى يومنا هذا .

ذكر أبو الفرج الأصفهاني في «الأغاني» أن الفقراء كانوا يطوفون في منتصف كل شهر وهم ينــشدون: «يــا صاحب البيت أجِر جوعان. يا ربــنا أعــطِه بــيتاً في عالي الجنان».

يشير الباحث الشعبي محمد المسلماني إلى أصل هذه الكلمة فيقول:أن هذه العادة كانت تمارس في عصر العباسيين وهي الطلب في منتصف الشهر بحداء أقرب إلى الرجز يقـول :

ياصــاحب الـبيت
أجــر جـوعــان
يـا ربنـــا إعطـه
بيتـاً في عالـي الجنـان

وكـان الفقراء يقصدون بيت الخليفه وبيوت الوزراء بهذه الأغنية طوال ليل ونهـار منتصف رمضان , وإذا توقفنا عند كلمة (أجر جوعان) وهو طلب الجـيرة وطلب الحماية للجائع ومعنى ذلك طلب شيء ، فلو تأملنا كلمة (أجر جوعان) وكلمة (كريكعان) سنجد أن الثانية تحريف للأولى فكانت (أجر جعان) فحرفت (جرجعان) إلى (كركعان) ، وإن كانت الإضافات الشعبية هي التي أكملت صيغة الغنـاء والشعر في الأهزوجة الشعبية الحالية ، و(كرنكعوه) هو تحريف آخر تسمعه للكلمة الأولى وما زال يردد في أضنة وفي الأناضول في تركيا إلى يومنا هذا .

أهازيج القرقيعان

في الكويت :
قرقيعان و قرقيعان بين اقصير و رمضان
عادت عليكم صيام كل سنة وكل عام
يالله تخلي ولدهم يالله خلي لأمه يالله
عسى البقعة ما تخمه و لا توازي على أمه
و بعد الانتهاء من الأناشيد يتم توزيع المكسرات و الحلويات على الأطفال ،
و توضع هذه الهدايا في أكياس معلقة برقبتهم تسمى بالخريطة .

في الإمارات :
إنطونه حق الله
يرضى عليكم الله
جدام بيتكم دله
عسى الفقر ما يدله
فيحصلون على الحلوى ، و يقابلون بالتكريم و الاحترام .

في السعودية و بعض دول الخليج :
قرقع قريقيعان
عطونا الله يعطيكم
بيت مكة يوديكم
يا مكة يا معمورة
يا أم السلاسل و الذهب
عطونا من مال الله
يسلم لكم عبد الله
عطونا دحبة ميزان
يسلم لكم عزيزان
باب الكرم ما صكه
ولا حط له بوابة

في بعض دول الخليج :
عادت عليكم صيام
كل سنة وكل عام

ثم يشرعون بالدعاء إلى أهل البيت فرداً فرداً ، و يقولون :
الله يخلي راعي البيت آمين
الله يخلي ... آمين


في العراق :

ماجينه يا ماجينه
حل الكيس و انطينهانطونه الله ينطيكمبيت مكة يوديكم


و إذا طال عليهم الوقوف ولم يخرج إليهم صاحب الدار يصرخون بأعلى أصواتهم :

يا أهل السطوح
تنطونه لو نروح
تنطونا لو ننطيكم
بيت مكة نوديكم
وعساكم من عواده

 

ما يشابهه في الدول العربية والأجنبية
في شوارع المدن الأميركية وبعض المدن الأوروبية ملايين الفتية وهم يرتادون الملابس العجيبة وأقنعة التخفي، ثم يجولون على جيرانهم، ويدقون أبواب منازلهم طالبين منهم الحلوى والهدايا.

" فلدى اليهود عيد "البوريم"، أي عيد المساخر، وفيه يتنكّر المحتفلون بأزياء هزلية، ويُسرفون في الشراب والضحك، وتقع فيه، جراء ذلك، حوادث العنف. وهذا العيد لدى اليهود يقع في الرابع عشر من نيسان، وهو اليوم الذي أنقذت فيه أستير (عشتار) يهود فارس من الموت (كأنها طردت إله الموت عن شعبها).

وفي الأردن تنتشر عادة «عشاء الموتى» فتذبح العائلات ذبائح وتترحم على موتاها.

وفي السودان يقام «عشاء الميتين» فيطوف الأولاد على بيوت الجيران وهم يرتدون ملابس التنكر ويهددونهم بالكوارث والمصائب إذا لم يطعموهم.

وفي لبنان وسوريا يُعتبر عيد القديسة بربارة أقرب النماذج الى الهالوين، وهو يقع في اليوم الثالث من كانون الأول، ويتزامن مع عيد القديسة فيفيان. وبربارة شفيعة المساجين، وقد عاشت في تركيا في القرن الثالث الميلادي. وترمز قصتها، جزئياً، إلى الأرواح التي تبقى مسجونة طوال سنة كاملة لتخرج كلها في يوم محدد. وفي هذا العيد يرتدي الأولاد الأقنعة، أو يرسمون وجوههم بالأصباغ، ثم ينتشرون في الشوارع مرددين أغنية «هاشلة بربارة مع بنات الحارة». وحينما يقرعون باب أحد المنازل يبدأون بالغناء مرددين: «يا معلمتي حلّي الكيس الله يبعتلك عريس»، أو «أركيلة فوق أركيلة صاحبة البيت زنغيلة» (أي غنية). أما الكبار فيلبسون الأردية مقلوبة، أو ترتدي الأم ثياب زوجها، والزوج ثياب امرأته أو لباس أبيه (الشروال مثلاً)، ويسلقون القمح ويصنعون القطايف. والقمح المسلوق، كما هو معلوم، هو باكورة الحصاد. والباكورة تقدَّم قرباناً للإله في الديانات القديمة.

قرقیعان فی الاهواز

اقیم فيوم الثلاثاء الموافق 23 يوليو / تموز 2013 حفلا ثقافيا من الفلکلور العربي الأهوازي "قرقیعان"، في متحف الفنون المعاصرة الذي يقع وسط مدينة الأهواز عاصمة اقليم عربستان و قد اقيم هذا الحفل في هذه القاعة التي تطل علی ضفاف نهر کارون في الساعة التاسعة والنصف  مساء یوم الخامس عشر لشهر رمضان . 

اشرف على اقامة حفل قرقیعان عدد من شباب  العرب الاهوازيين من صحفیین و نشطاء ثقافیین و مدنیین بنات و بنین. وقد حضر الحفل عدد غفير من اطفال الأهواز مع عوائلهم من کل حي و مدینة  و كان حضور النساء ملحوظا يملأ القاعة.

و قد تم تقديم فرقة من الاطفال تشرف عليه احدی الناشطات من الأطفال المتحلّین بـالزي العربي الأهوازي ؛ الدشداشة و احيانا البعض مع الکوفیة مع العقال و البنات المفتخرات بالعبایة والشیلة الأهوازیة و بأیدیهم اکیاس الحلویات و "الچکلیت". و تجولت هذه الفرقة في المتحف بتصفیق و اناشید : قرقیعان وقرقیعان ، الله یخلي الرضعان والخ... و اهلهم مبتسمین خلفهم .

هذا المهرجان كان مناسبة عظيمة ببرکة اطفال الأهواز حيث تلاقت الوجوه الأهوازیة تحت سقف واحد  من مدن و مناطق و احیاء کثیرة لا سیما مدینة الأهواز والخفاجیة والفلاحیة و الحمیدیة و غيرها حيث توافدت العوائل و الاطفال و الكثير من الجماهير لقاعة المهرجان .

روابط عن قرقیعان (گرگیعان) فی الاهواز

 گذری برآیین گرگیعان در بین عربهای خوزستان (بالفارسية)، قاسم منصور

 گرگیعان - تلفزیون عبادان 

 

قصة من دیرة هلی

قصة عین ... !!
بقلم : سماء

كانت هناك عين بقرب قرية اجدادي ,تسمي (الصخرية),و منذ طفولتي كنت دايما اذهب مع والدي و اخواني و اختي الي,هذه العين التي كان ينبع منها ماء صافي و بارد و كان في اعماقها صخور كثيرة و كنا نستطيع ان نراها و نري الاسماك اللي في اعماقها.و بايام الصيف كنا نسبح بتلك العين و ننتعش بمائها النقي البارد و اوقات نحاول نصيد السمك بايدينا و دائما كانت تفشل,محاولاتنا ,و اخوي اللي كان اكبر مني بسنتين كان يخطط كثيرا حتي يصيد السمك و كان ينجح مرات ولكن في الاخر كان يرميها في العين مرة اخري...

كنت احب تلك العين كثيرا و رغم ان لم تكن عميقة كثيرا ,كنا نستمتع جدا بسباحة هناك...و اوقات كنا نتدحرج في التراب و بعدها ندخل الماء و نشعر بشعور رائع يغمر قلبي الي هذه اللحظه كلما تذكرت تلك اللحظه...

و بعد ما كنا ننتهي من السباحة ,كنا ناكل الطعام بقربها و تحت السماء المزين بنجوم اللامعة و القمر المبتسم..و اوقات كنا نذهب لبيت جدي و نجلس بساحة البيت (الحوش).. كم اشتاق الي تلك الليالي الصيف الجميلة...!!!

لم اتذكر ذهبنا الي العين و وجدنا غير ناس اعرفهم و هم اهلي و اهل قريتي الجميلة او ناس من القري المتجاورة لقريتي..و كان في هدوء خاص بتلك العين و صوت الماء الذي يمر علي الصخور كان يصنع سيمفونية رائعة.. و كان من الممتع الاستماع الي هذه السيمفونية تحت السماء الصافية و النجوم اللامعة في اليل... 

لم اسمع اسم تلك العين في المدينة و علي لسان زميلاتي و صديقاتي في الصف او خارج الصف و كان اسمها عربي,و بقرب قرية عربية و حتي اهل المدر و الوبر الذين كانوا يسكنون بقربها ايضا كانوا عرب ,و كان الاسم ماخوذ من الصخور الكثيرة التي كانت في اعماق تلك العين الجميلة ...

مرت سنين و انا احمل جزء من ذكريات طفولتي و ايضا مراهقتي في تلك العين...

بسبب ظروف انقطعت رحلاتي الي تلك العين ,و مر عام او عامين علي هذا الانقطاع,و بعد عامين ذهبت مع بنات عمي و اختي الي تلك العين و حينها شاهدت تغييرات ظاهرية كثيرة,حصلت في تلك العين,و كانت مقسومة الي قسمين ,قسم باقي كما كان و قسم اصبح كمسبح صغير ...

ولكن مازال الماء صافي يعكس لون السماء و يصبح ازرقاً جميلاً و ما زالت الصخور تتلألأ في اعماق العين .. في الاول تاذيت من التغيير الحاصل في تلك العين ولكن بعدها تقبلت الموضوع لان الاساس كان باقي كما هو.. 

(لا ادري لماذا كنت احس ان هذه العين بكل جمالها ملك لاهل قريتي ,ربما لان طول عمري ما شاهدت غريب خارج القرية او القري المتجاورة يتجول الي تلك العين...!!!).

في آخر سنة بثانوية ,سمعت صديقاتي يتكلمن عن عين جميلة و يطلقن عليها اسم ( چشمه سه بردی)و عندما تسالت عن العنوان ,طلعت هی التی کنت اذهب الیها منذ طفولتی و.کان اسمها ( الصخریة).. بدات اجادلهن حول الاسم .. و كان ردهن الي :( يعني لان هذه العين بقرب قريتكم هي ملك لكم و تسمونها علي كيفكم!!!!!)حينها تاذيت جدا ..و قلت لا باس هي تبقي منتميه الي قريتي مهما صار ..

دخلت الجامعه و بعدت عن مدينتي و قريتي و تلك العين الجميلة...

و اليوم و بفترة الاخيرة عندما نريد انرنذهب و نسبح بتلك العين نراها مزدحمة ... و يا اما نتراجع عن السباحة يا اما ننتظرهم حتي يذهبون ...و عطلة نهاية الاسبوع الذي كان موعد رحلتنا الي تلك العين بايام طفولتي ,اصبح مستحيلا في يومنا هذا ...لان اصبحت من ضمن ممتلكات الذين ينادونها ( چشمه سه بردی)!!!

اخشی ان بکره یستملکون قریتی ایضا....!!

تری ما السبب فی هذه الظاهرة ..

سماء..

الجيل القادم من التعليم

بقلم : م/ منى رضا

تعد عملية تطوير التعليم عملية مستمرة منذ الأزل فمن نمط التعلم التقليدي مرورا بالتعلم عن بعد وصولا بالتعلم الالكتروني كان الجيل القادم لعملية التعلم هو تكنولوجيا التعلم المتنقل أو التعلم المحول أو ما يطلق عليه m-learning. ولكن ما هو مفهوم التعلم المحمول؟

التعليم المحمول أو التعليم المتنقل m-learning

التعلم المتنقل أو التعليم الجوال هو مصطلح لغوي جديد يشير إلى استخدام الأجهزة المحمولة في عملية التعليم. هذا الأسلوب يرتبط بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد إلى حد كبير.  يركز مصطلح mobile-learning على استخدام التقنيات المتوفرة بأجهزة الاتصالات اللاسلكية لتوصيل المعلومة خارج قاعات التدريس. حيث يعد هذا الأسلوب ملائم للظروف المتغيرة الحادثة بعملية التعليم. لكننا لابد أن نتعرف ما هي الأجهزة المحمولة التي تستخدم في التعلم المتنقل أو m-learning؟

الأجهزة المحمولة m-learning devices

  • الأجهزة النقالة والمحمولة مثل
  • الهواتف الخلوية Cell Phones
  • والمساعدات الرقمية PDA
  • والهواتف الذكية Smart Phones
  • والحواسب المحمولة    Portable Computers
  • اجهزة   iPods
  • أجهزة   Tablet PCs
  • كما يعد كلا من أجهزة   MP3 , MP4 , MP5

فوائد التعليم المتنقل m-learning

  • يتم الاتصال بالإنترنت لاسلكيا (عن طريق الأشعة تحت الحمراء)وهذا يتم في أي مكان دون الالتزام بالتواجد في أماكن محددة مما يسهل عملية الدخول إلى الإنترنت وتصفحه في أي وقت وأي مكان.
  • يمتاز التعلم المتنقل بسهولة تبادل الرسائل بين المتعلمين بعضهم البعض، وبينهم وبين المعلم عن طريق رسائل SMS أو MMS
  • يسهل التعلم المتنقل في أي وقت وفى أي مكان حيث لا يشترط مكان معين على عكس التعلم الإلكتروني الذي يتطلب الجلوس أمام أجهزة الحاسوب المكتبية أو المحمولة في أماكن محددة.
  • يسهل تبادل الملفات والكتب الإلكترونية بين المتعلمين في نموذج التعلم المتنقل حيث يمكن أن يتم ذلك عن طريق تقنية البلوتوث أو باستخدام الأشعة تحت الحمراء.
  • للتعلم باستخدام الموبايل متعة حقيقية يمكن استثمارها مع المتعلمين الذين فقدوا الرغبة في التعلم خاصة باعتماد الألعاب.
  • يتغلب المتعلم الذي يعاني من صعوبات التعلم أو المتعلمين ذوي الحاجات الخاصة على الإعاقة التي تعيق تعلمه وتساعدهم على الاستقلال ، المعقدين والمكفوفين
  • الكتابة بخط اليد مع القلم في بعض الأجهزة الذكية أكثر سهولة من استخدام لوحة المفاتيح والفأرة.

نقاط الضعف التعلم المحمول m-learning

- أغلب الهواتف المحموله ذات شاشات صغيرة - محدودية قدرات التخزين - محدودية قدرات البطارية والتي قد تتسبب بفقدان المعلومات - سهولة فقدانها وبالتالي فقدان البيانات والمعلومات .

و من المتوقع التغلب على نقاط الضعف السابق ذكرها مستقبليا, حيث يمكننا استخدام التعليم المتنقل بجانب التعليم الالكتروني وذلك بهدف الحصول على اكبر استفادة ممكنة وهذا يدفعا إلى مسمى جديد وهو التعلم على المدى الطويل أو long life learning

هل من مناد ينادي بمكافحة العنف ضد المراة الاهوازية؟

بقلم : إلهام لطيفي

في ظهيرة يوم 24 نوفمبر الخريفية ... يروق لي ان أكتب و أن اواكب يوم 25 نوفمبر اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المراة وبرغم جميع انشغالاتي ... أجلس أمام الحاسوب لكي اخط ما يدور في خاطري تتكرر المشاهد امام عيناي عما اقرأه كل يوم من تقارير و اخبار عن العنف ضد المراة في العالم ... تقف «صديقة» تلميذتي بمدرسة أم سلمه في الاهوازجنب الحاسوب وبشراستها الاعتيادية تتابع رقص اصابعي علي لوحة المفاتيح و بنظراتها البريئة تحاول جر عنان فكري كي اكتب عنها ... تخشي نظراتي المتفقدة لها و تهرب بعيدا بعيد كهروبها من سكاكين اقاربها كي لا تلقي حتفها علي ايديهم مرة اخري ...تأتي «هاجر» الفتاة التي لم يتجاوز عمرها ال 14 حين تم حرقها بذريعة الشرف لهيب النار يعم شاشة مخيلتي ولم يترك لي اي مفر من رواية قصتها... انكت رماد ذكراها عن ذاكرتي لأواصل... تلوح لي «رغد» عروسة الثالث عشر و الفستان الابيض التي كان يسحل ورائها في ليلة الزفاف و التي لم يتم تصغيره حتي و ما حلت عليها من مصائب بعد زفافها ...تصيح «نجات» الفتاة التي تم وأد ها علي يد ابيها قبل حوالي خمس سنوات والتي عثرت الشرطة علي جثمانها بعد اثنان وعشرين يوما ... تبتسم لی طفلة نجات ابتسامة لیس للسعادة سبیل لإلتقاطها... تتضارب الاخبار والتقارير التي اقرأها كل يوم في مخيلتي عن العنف الأسري، جرائم الشرف، زواج القاصرات و .... و الأرقام القياسیة لجرائم الوأد في العالم ... يا الهي عماذا اكتب و مليون وأد يعيش بداخلي؟؟!!!...

في هذا العام آود ان اتناول الوجه الغامض لظاهرة العنف ضد المراة فی بلادنا والذی لطالما افتقدناه لتوثیق ما نطالب به لوضع حد لظاهرة العنف ضد المراة و ذلك بالکشف عن الاحصائیات التی حصل علیها فریق اکادیمی فی جامعة الاهواز بخصوص ظاهرة العنف ضد المراة المتفشية في الاهواز ولعل تناول هذه الاحصائيات العلمية تكون خير وثيقة لنا للضرورة التوعية الثقافية و للمطالبة بالكف و وضع حد لهذه الظاهرة و تبرز بمثابة اجراس الخطر تدق في اذن المهتمين بشأن المراة.

فقبل عدة ایام حصلت علي دراسة علمية لظاهرة العنف ضد المراة فی مجتمعنا و ذلك بفضل احد الاصدقاء الاعلاميين و المهتمین فی هذا الشآن وتظهر هذه الدراسة التي اجريت علي 1820 امراة في المحافظة تتراوح اعمارهن بين 14 الي 56 عام من العربيات والغير عربيات المتزوجات في عام 2008 بأن تتعرض:

20.2 % من النساء للعنف الجسدي

41 %من النساء للعنف النفسي

و 10.9% للعنف الجنسي و 47.3 بالمئة يخضعن الانواع الاخري من العنف

و ذلك في اربعة مدن ( الاهواز، عبادان،دزفول و انديمشك) بصورة عامة

كما ان اظهرت هذه الدراسة ان هناك لمستوي التعليم ، العمر،عمل المراة ،القومية والمدن تاثيرا مباشرا علي هذه الظاهرة وتترصد هذه الدراسة عدد مراجعة النساء في المدن المذكورة الي المراكز الصحية في المحافظة وبرزت ايضا هذه الدراسة ان العنف الجسمي و الجنسي بات متفشيا اكثر بين النساء العربيات بينما العنف النفسي والانواع الاخري من العنف يعم النساء الغير العربيات اكثر من العربيات

كما رصدت هذه الدراسة ايضا ان 16.1 % اي ما يقارب 293 من 1820 امراة يخضعن الي الزواج القسري.

وعلي الصعيد العالمي تشير آخر الدراسات أنَّ العنف ظاهرة عامة لكافة الطبقات المجتمعية والثقافية وأنه أسلوب مُعتمد في التعاطي مع المرأة لدى المجتمعات النامية والمتطورة، فعلى سبيل المثال تؤكد الأرقام أنَّ

47 % من النساء يتعرضن للضرب في الأردن بصورة دائمة.

95 % من ضحايا العنف في فرنسا من النساء.

8 نساء من عشر ضحايا العنف في الهند

وفي استطلاع شمل 3000 رجل كرواتي اعترف 85% منهم بأنهم ضربوا نساء سواء خارج العائلة أو داخلها.

وفي مصر تتعرض امرأة واحدة من كل ثلاث نساء للضرب من قبل الزوج مرة واحدة على الأقل خلال الزواج.

كما أكّدت المنظمة الدولية للمرأة ‏ (‏يونيغم‏)‏ أنَّ أشهر صور العنف الموجه ضد النساء في أماكن مختلفة من العالم في الوقت الحالي هي عمليات الختان حيث تتعرض‏120‏ مليون فتاة سنوياً لعملية ختان

وتُشير بيانات منظمة العفو الدولية إلى بعض أوجه العنف المُمارس ضد المرأة والذي يتخذ صوراً مختلفة، منها:‏

عمليات الإغتصاب، إذ تتعرض له ‏700‏ ألف إمرأة سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية.

نسبة عمليات قتل النساء على أيدي أزواجهن ‏50‏ % من إجمالي عمليات القتل في بنغلاديش‏.‏

في بريطانيا يتلقى رجال الشرطة مكالمة كل دقيقة من النساء اللاتي يتعرضن للعنف داخل المنزل، يطلبن المساعدة‏.‏

في جنوب أفريقيا تتعرض ‏1411 إمرأة يومياً للإغتصاب‏،‏ وهو من أعلى المعدلات في العالم‏.‏

كما أكدت وزارة العمل السريلانكية أنَّ عدد الخادمات العائدات من الخارج بعد تعرضهن للإيذاء يبلغ يوميا ً50 خادمة ويرجعن في حالة من المعاناة والإنهيار التام

والصورة الأخيرة من العنف الموجه للمرأة على مستوى العالم هو العنف في سوق العمل، حيث تمارس النساء مهنة الخدمة في المنازل، أكدت ذلك دراسة أعدتها جامعة كولومبو جاء فيها أنَّ سريلانكا تعد من أكثر دول العالم تصديراً للعاملات المنزليات وأنَّ 25% من السريلانكيات واجهن مشاكل من خلال ممارسة هذه المهنة مثل الاعتداء عليهن أو عدم دفع أجورهن

وفیما یخص الیوم العالمی لمکافحة العنف ضد المراة و كيفية تخصيصه لهذا الشأن يجب القول ان الجمعية العامة للام المتحدة أعلنت يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية إلى تنظيم أنشطة في ذلك اليوم تهدف إلى زيادة الوعي العام لتلك المشكلة (القرار 54/134 المؤرخ 17 كانون الأول/ديسمبر1999

و لهذه الظاهرة المنبوذة تاثير سلبي جدا علي المراة كنصف المجتمع البشري و الساعد المحرك لتربية الاجيال منه عدم استطاعة تربية الاولاد، الاكتئاب ، فقدان ثقة النفس والقدرات الذاتية والتي تودي للابداع في المراة ،عدم الشعور بالامان في الحياة و في النهاية التدهور الصحي في المراة . وقد درج أنصار المرأة على الاحتفال بيوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر بوصفه يوماً ضد العنف منذ عام1981، وقد استُمد ذلك التأريخ من الإغتيال الوحشي في سنة 1961 للأخوات الثلاث ميرابال اللواتي كن من السياسيات النشيطات في الجمهورية الدومينيكية، وذلك بناء على أوامر الحاكم الدومينيكي روفاييل تروخيليو 1936-1961

ونظراً إلى تفاقم هذه الظاهرة والحال المتردية التي وصلت إليها المرأة في عالم اليوم، فقد تبنت منظمة العفو الدولية في مارس/ آذار 2004 إطلاق حملة عالمية لمناهضة العنف ضد المرأة وعممت فيها تقريرها المفصل تحت شعار (مصائرنا بأيدينا... فلنضع حداً للعنف ضد المرأة)، الذي سلطت فيه الضوء على مسئولية الدولة والمجتمع والأفراد لوضع حد للعنف ضد المرأة

و بالنسبة للمجتمع الاهوازي يجب القول ان رغم مرور اعوام متتالية علي هذه المناسبة الا واننا لا نري اي صوت واي حركة توعوية في مجمتعنا تقوم بنبذ هذه الظاهرة و ما تصل اليها المراة الي حالات متردية جرائها . و الجدير بالذكر ان اغلبية نساء بلادنا حتي لا يعرفن اي شئ عن هذه اليوم و حتي عن ظاهرة العنف ضد المراة المتفشية في انحاء العالم ولعل الكثير منهن يرن هذه الظاهرة ظاهرية اعتيادية ومن حق الرجل واي جهة اخري ان يمارسها ضدهن و ذلك بحكم نظرة المجتمع الدونية للمراة ونظرة المراة لنفسها ... و مما تجدر به الاشارة هو ان هذه الظاهرة اي ظاهرة العنف ضد المراة تعم جميع اطياف المجتمع من الطبقات المتعلمة و الغير متعلمة والطبقات الفقيرة و الثرية و لاتختصر الي طبقات معينة من المجتمع . و فيما يخص الحلول والحركة التوعوية لعل الكثيرين من الطبقة الواعية في مجتمعنا يرد علي ما اقوله بان في غياب موسسات مدنيه و جمعيات ترفع من مستوي وعي المواطنين كيف نستطيع وضع حد لهذه الظاهرة؟... فيجب القول بان رغم كل المعوقات و المحددات في مجتمعنا نحن نملك اعظم واقوي سلاح وهو سلاح القلم و علینا ان نستغل ذلك و ان نقتنص اي فرصة لتوعیة الثقافیة مجتمعنا وان ندخل المفاهيم و نوجه الرسائل الثقافية من خلال كتاباتنا، ادبنا، اشعارنا، عدسة كاميراتنا ، ريشة رسومنا و نبث الهتافات السامية و المنادية باحترام انسانية الانسان سواءأ كانت امراة ام رجل فبرغم کل المحددات و الظروف الماساویه التی تحیط بنا فمن الافضل ان نعلق شمعة بدل ان نعلن الظلام...


عاش 25 نوفمبر اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء
و عاشت الاصوات المنادية بإعادة كرامة الانسان
فمعا معا من اجل مكافحة العنف ضد المراة في الاهواز...


مصادر الاحصائيات:
دراسة العنف ضد المراة الاسباب والنتائج، حسين درويش العادلي،مجلة النباء الثقافية العدد 78

المصدر بالفارسية:
شیوع خشونت خانگی علیه زنان و برخی عوامل مرتبط با آن در استان خوزستان، سال
1386 -87
صديقه نوح جاه و دیگران، مجله علمی پژوهشی بهبود دانشگاه علوم پزشکی کرمانشاه سال پانزدهم شماره چهارم ص 278

وقفة قلم!!!...الأهوازيات و عبادة الموتي....

بقلم : الهام لطيفي

للمراة الاهوازیة طقوس فریده من نوعها بالاحتفاء بمراسم تابين موت اعزائها مما تمیزها من النساء الاخریات في العالم ....فلم تحزن المراة الاهوازیة كسيدة الحوار«جزيل الخوري» برفع صورة زوجها الفقید علي صدرها لعدة سنوات او بفتح مسابقة ثقافيه سنویة لاحياء ذكراه ولا ك«بهية الحريري» بحيث الصدمة التي صدمت بها باغتيال اخيها رفيق الحريري رئیس الوزراء اللبنانی الراحل کانت صدمه کبیرة مما ادت الي ان تتقرب هذه المراة الی الخالق والمعبود و تمثل هذا التقرب في ارتدائها للحجاب... كما لا تحتفي المراة الاهوازیه بذلك كالمراة الخليجية  والعربية حينما تستقبل كل المعزيات بهدوء واناقة واتيكت خاص يخص العربيات في الخليج من قراءة المصحف واهداء سورة الفاتحه الي امواتهن  و الدعاء لهم  حسب معتقداتهن الدينية و لا کنساء المغرب العربی اللواتی یرتدین ثیابا بیضاء ترمز لوفائهن للفقید لا ولا يشبه اسلوبهن  الغربيات في حضورهن باناقة تامه و اسلوب خاص كوضع نظارات لكي لا يبحن ببكائهن للاخرين ولا کالنساء الایرانیات من عدم الاطاله فی لبس الثیاب السود وذلک بسبب معايشتهن الطویله  ...

فللاهوازيات اسلوب خاص يلفت النظر و في اكثر الاحيان يثير الاسف من الاحتفاء فی فقد الاعزاء ... و لهذه الطقووس مراحل و مراتب  فحينما تسمع  المراة الاهوازية بالخبر المفجع تعبر عن حزنها بطرق عجیبه وغریبه و منها اللطم «و التی يرافقه  مما يسمي «القول» و الرثاء باشعار و کلمات بحق المتوفی الذی اقیم له مجلس تابین کما بحق اموات النساء اللواتی یشارکن فی اللطم و الضرب علی النفس بقوة »، شق الثیاب ، قص و نتف شعر الراس و النعی والبکاء النسائی الجماعی حتی ثلاثة ایام وخلال هذه الايام تتوافد النساء من القريب والبعيد و ترافقهن «الملايات» اي النساء التي تختص بشأن اللطم و رثاء الموتي بقصايد ولطميات  بحق الميت و ان کان المتوفی کبیر شان او شیخ او عجید قوم یستمر البکاء النسائی الجماعی حتی اربعین یوم ناهیک عن ایام الخمیس فی اخر الاسبوع التی تقام بها اللطم علی القبور...بالاضافه الی ذلک ان الطین والتراب یعتبران من المواد الرئیسیة للاحتفاء والحزن علی الموتی بحیث لازال الکثیر من الاهوازیات بالاریاف و القری يضعن الطين على رؤوسهن وعلى اجسامهن حزنا على المتوفى وكلما زادت فترة وجود الطين دل على شدة الوفاء کما یبعثرن التراب حین تشییع جثمان المتوفی ويتبعن المشيعين للجثمان حافيات الاقدام  وهن مبعثرات التراب علي رؤوسهن...
 و تستمر النساء في الاهواز بالحداد  في ارتدائهن الثیاب السود  حزنا بفقدان اخوانهن او ازواجهن وابنائهن المفقودين في الحروب، او المقتولين او المتوفين والذی یستمر سنين متماديه و لايقتصر ذلك بارتداء الثياب السوداء بل هناك الكثير من الاهوازيات يضعن العصابة علي رؤوسهن وان كان هذا الزي خاص للنساء المتقدمات في العمر لكن ترتديه الشابات ايضا لفترة الحداد علي موتاهن .و يجب القول ان هذا الحداد یمنع المراه الاهوازیة من الحضور فی الاجواء الفرح والمرح  و لطالما تبقی المراة الاهوازیه سنوات طویله لم تخلع الثیاب السود بسبب توالی موت الاقرباء؛ ویحرم الکثیر من زوجات المتوفین من الزواج فی معظم الاحیان ؛....
و مما تجدر بها الاشارة ان هناک حزنان ؛حزن یعتبر التزام ذاتی لاقارب المیت و الحزن المفروض بموت احد افراد العشيرة يعتبر حزنا اجباريا وقيدا اجتماعيا اكثر ما هو التزام ذاتي و ولا تخلی من الفائده اذ اشرنا الی کیفیة حضور الاهوازیات فی المقابر و زیارة قبور امواتهن من شعل البخور و رفع الشموع وحمل الحلویات والفواکه و فرشها علی القبورو کثرما یتغیر الهدف الاساسی من حمل هذه المواد ای الخیرات وتوزیعها علی الفقراء الی وسیلة تفاخر وعرض مسرحی لمدی احترام الاهل والاقرباء الی المیت و تتکرر معظم هذه الطقوس کل عام کما انها تخیم حتی علی الاعیاد واحیاء ذکری المیت  سنين متمادية  حتي وان مرت سنين علي تاریخ الوفات ؛ و مما يثير العجب هو ان  لا تكتفي الاهوازيات باحياء الاعياد الدينية والشعبية علي قبور موتاهن وان  هنالك عيد خاص  يخص الموتي و يقع  هذا العيد ، اخر یوم خمیس  من السنة الهجرية الشمسية اي اخر يوم خميس من الشتاء و و یاتی  کمقدمة  للاحتفال بالاعياد النوروزية  اي عيد الشجرة و  کانما یرجحن النساء الفاقدات اعزائهن فی الاهواز ان يعايدن  الموتي قبل الاحياء!!!! فان الحديث عن عید الموتی  يطول في هذا المقام مما يتطلب منا ان نتناول خصوصیاته  فی مادة اخري  وفي النهاية يجب القول ان حداد المراة الاهوازية علي الاموات بمختلف طقوسه والتی اشرنا لها مسبقا یصل احيانا الي  عبادة الموتی  ان صح التعبیر و ما الی ذلک. والجدير بالذكر ان هذه الطقوس لم تبقي في دائرة ممارسات المراة الغير متعلمة والريفية بل تتوسع دائرة الممارسات  و تنتشر بين النساء المتعلمات اي الجيل الجديد ايضا بمعني ان المراة المتعلمة لم تستطع  المقاومة اتجاه هذه التقاليد والطقوس البائدة رغم تعلمها...


و خلال هذا المرور السریع احیانا یقف الانسان حائرا فمن این أتت هذه الطقوس والتقالید و الاجدر ان نقول التفاهات و الخرافات لتتفرد بها الاهوازیات؟

فهناک من یقول ان هذه السنن و التقالید قدیمة ولها جذور فی سیکولوجیة المجتمع الحزینة وهناک من یقول ان هذه الطقوس  هي نابعة من الممارسات الدینیة بالاساس و  انما انحرفت من مضمونها الاساسی  فی مر العصور و  اصبحت هکذا و هناک من یعتبر هذه الطقوس متاثره تماما مما تقوم به المراة الاهوازیة فی طقوس محرم وصفر و الحزن علی مصیبه کربلا کما ان هناك اراء تدلي بان هذه الطقوس تتشابه مع ما کانت تفعله المراة المصریة فی قدیم الزمان کما ان ما یمارس علی قبور الموتی یتشابه کثیرا مع ما کانوا یفعلون الناس فی قدیم الزمان فی عصور الفراعنة و واخرین یعتقدون بانما اعياد الموتي هي طقوس تاتي من الثقافة الايرانية و بعض الثقافات النصرانية....علی ای حال من اینما اتت هذه التقالید لا اظن ان لها مبرر للممارسة فی عصرنا ویومنا هذا و یخجل الانسان من التحدث عنها فی ای مجتمع متطور. .

ومن هنا يجب القول ان فی غیاب موسسات ومنظمات مدنیه ترفع من مستوی وعی المراة الاهوازیة و تقوم بتحدیث اسلوب المراة الاهوازیة فی تلقیها الحزن والحداد و کیفیة تعاملها مع  الشدائد والاحزان  و تبید بهذه التقالید البالیه التی اکل وشرب علیها الزمن هناک مهمة تقع علی عاتقنا نحن ان نقوم بتوعیة قریباتنا ونساء مجتمعنا و نقنعهن بان الحزن الطـويـل لا يـرجـع الأمـوات و یجب ان لا تخضع المراة للحزن الكاسر ومهما كان الميت قريبا منها لا تستمر في حزنها حتى ولو تمردت على التقاليد والاعراف الاجتماعية، وان لا تبكي ولا تصرخ ولا تشق الثياب ولا تؤذي نفسها بالضرب على الجسد ولا تطيل من النواح والعويل، کما لابد من تقليل فترة الحزن على الميت وإلا ستقضي المراة حیاتها حزنا وانین و ان تتقبل سنن الطبیعة وتقبل الواقع کما ان علیها تتعامل مع الاحداث الماساویه بروح ریاضیه و قویه ، فمهما كانت اسباب وفاة الاعزاء فالانسب هو مغادرة الاحزان ونسيان ما فات و عدم العیش بالماضی و انما النجاح في الحياة واصرارنا على الوصول الى الاهداف الساميه کما اكساء الفقراء والمحتاجين وغيرها من الطرق الايجابية التي تفيد المجتمع هي التي تريح اصحاب القبور وتجعل رقدتهم هانئة في التراب و ليس العروض المسرحيه التی تقام علي القبور کما اشرنا مسبقا و ذلك افضل بکثیر من العویل والبکاء و الثياب التي ترتديها حزنا علي الاموات بالتاکید..

المثقفة الثورية .....

بقلم : دلال الاهوازي

لا يمكن بناء مجتمعا حر و ديمقراطي طالما المرآة ليست مشاركة في عملية البناء. فالمراة هي ركن الاسرة و نبض المجتمع. و قضية ضرورة مشاركة المرأة في صناعة المستقبل و بناء الاوطان اصبحت مسئلة مقبولة لدي الجميع و الكل يعترف و يويد هذه المشاركة. لكن المشاركة الحقيقیة لن تحصل الا اذا سلكنا الطريق الصحيح لتنفيذها. فرغم مضي عهودا من افتاح الساحة لتطور المراة الغربية و رغم مضي عهودا من تصويب شتي الاتفاقيات الدولية و الاقليمية حول الدفاع عن المراة و حقوقها الانسانية، نري ان المرآة الغربيه حتی الان لم تنال مكانتها الانسانيه. بل مازال دورها محصورا في مجالات تقليدية و مازالت تناضل من اجل العدالة و المساواة. و هذا الامر يبين لنا ان الاتفاقيات و القوانين وحدها لا و لن تستطيع ان تغير واقع المراه و مكانتها الا اذا تتخلص شعوب العالم من نظرة الدونية و الاحتقار اتجاه المراة و طاقاتها.

وطبعا لكل مجتمعا خصوصياته و ظروفه و وضع المرآة في اي مجتمع يختلف عن المجتمعات الاخري بسبب الاختلاف الثقافي و السياسي و المستوي الاقتصادي في تلك البلدان و هذه الاختلافات و التمايزات تحتم علي النساء سلك طروقا مختلفة لنيل الحرية و العدالة

المراة الاهوازية تعيش في مجتمع الذي في شتي المجالات يعاني من الفقر و الحرمان. من حيث مستوي التعليم فميوية الامية مرتفعة جدا في مجتمعنا. من حيث الاقتصادي فشعبنا فقيرا جدا و من حیث السیاسی و الاجتماعی فكل ما هو موجود، یدور فی حلقه واحده وهی برامج و مشاريع و سياسات التي حتي الان ما كان لها تاثير ايجابي علي وضعنا الثقافي.وطبعا حصيلة هذه الاوضاع و الظروف كانت تخلف المراة الاهوازية و ركودها.

اذن المحاور التي نريد ان نتطرق اليها في هذا المقال هي كالاتي:
من المسئول و المذنب عن تخلف المراة الاهوازية
عما نبحث في عملية تحريرالمراة الاهوازيه
من المسئول عن انقاذ المراة و تحريرها

الامرالذي نريد ان نشيراليه هنا هو ان تخلف المراة يسبب في تخلف المجتمع و تاخره وفی المقابل تطورالمراه و تحررها هو احدي علائم تطورالمجتمع و ترقيه لهذا يجب القول ان قضية تخلف المراة و الاهمال في حقوقها و مكانتها، هي مسئلة التي ترتبط بالرجل و المراة معا و ليس من الصواب اذ نفكر ان هذه القضية هي قضية ذات شان نسائي و يجب علي المراة ان تعالجها بمفردها. لان حينما نتكلكم عن تحريرالمراة فالمراد و المقصودمن هذه العملية هو بناء مجتمع حرو متقدم و انساني الذي تحكمه العلاقات الانسانية
.فنحن حين نتكلكم عن تحرير المراة الاهوازية، مطلقا ما نفكر بمقايستها مع الرجل الاهوازي او تخلي المراة الاهوازيه عن القيم و التقاليد الايجابية و الانسانية. بل المنشود في عملية تحرير المراة الاهوازية، هو تحريرها من الانوثة التقليدية و السلطة الرجولية . نعم نريد ان نحررالمراة من كل المفروضات القبلية و العرفية التي لم تجلب حتي الان شيا للمراة غيرالاحتقار و الحاجة. و عملية تحرير المراة الاهوازية تختلف كثيرا عن تحرير باقي نساء العالم.لان المراة الاهوازية تعيش في ظروف خاصة .انها حالة صعبة جدا.و لهذاعملية تحرير المراة الاهوازيةعملية صعبة جدا لكن اذ نطمح بمستقبل مشرق و غدا زاهرفلابد من انجاز هذه العملية.وطبعا المراة هي التي يجب ان تقوم بهذا الامرو تفرض مطالبها الحقة و الانسانية علي المجتمع. و برايي من الخطا اذ نلوم الرجل الاهوازي كثيرا علي هذه الاوضاع فلرجل نفسه ضحية الظروف و واقعه، فكيف ننتظر منه ان يحترم حقوقنا الانسانيه و يناضل من اجلها و هو يظن ان هذه الحقوق تنافي حقوقه و رجوليته.

.یجب علی المراه فهم هذا الامر بان لا یمکنها ان تعیش حره و کما تشاء الا اذا ناضلت من اجل قیمها و مبادئها . یجب علینا ان نتجاوز حاجز الخوف و لا نخاف من ضحایا التخلف و الاستعمار.
لهذا اذ حقا كنساء الاهواز نبحث عن ايجاد تغييرا و تقدما في وضع المجتمع و وضع المراة يجب ان في بداية الامر نبين لانفسنا و لشعبنا اشكاليات الوضع الموجود و نقدم البديل المنشود في اذهاننا و بعد ذلك بكل اخلاص وشجاعه نقوم بتغيير هذا الواقع. نعم ما نحتاجها من اجل تحسين وضع المراة ،هي المثقفة الثورية، التي تمتلك الجراة و الشهامة للوقوف في وجه المرفوضات . ((المثقفة الثورية)) هي التي تستطيع ان تحرر نفسها و مجتمعها من القيم و التقاليد المنسوخه و تبث رائحة الامل و التفائل في نفوس الاهوازيين. فطالما ما نملك الجراة و الشهامة علي ان نحرر انفسنا وعوائلنا من التقاليد المنسوخة و القیم اللاعقلانیه التی تخالف تحریر المراة فلاجدر بنا ان لانتكلم عن قضايا هامة و كبيرة كقضية الشعب و المستقبل و …. نحن الذين لا نستطيع ان نحل مشاكلنا مع انفسنا و مع واقعنا الاجتماعي و الثقافي ، كيف نريد ان نبني مجتمع و نصنع مستقبلا زاهر للاجيال الاتية.نعم اني لم انكر مطلقا بان تغيير اي واقع اجتماعي يتطلب ظروفا و امكانيات تعليمية و اقتصادية خاصة التي ليست موفرة لنا. لكن السئوال الرئيسي هنا هو ماذا نريد ان نفعل و ما هي خطتنا للمستقبل اذ استمرت الامور هكذا و اذ كانت امكانياتنا محدوده و مفتقرة تماما. فبرايي اذ حقا نريد صناعة غدا مشرق يجب ان نكتفي بهذا الحجم القليل من الامكانیات و يجب ان من اللاشي نبدا العمل من اجل التطوير و التقدم.كفاءنا اللوم و الانتقاد فقد مضي زمن اللوم والشكو. اليوم قد اتي زمن العمل و التخطيط. و برايي نحن نمتلك الامكانيات من اجل تحسين وضع المراة. اذا نتحلي بارادة التغيير فلابد للتغيير ان يحصل. المراة التي نبحث عنها في المجتمع الاهوازي هي المثقفة الثورية التي بفضل علمها و معرفتها قادرة علي تحليل الامور والمسائل بصورة جذرية و تحتانية وفي نفس الوقت تمتلك القدرة للتضحية و الفداء في سبيل اهدافها و قيمها. ففي الحقيقة اذ كانت نسبة المثقفات الثوريات في مجتمعنا بالمستوي المطلوب لكان وضعنا افضل بكثير من ما عليه الان.لكن مع اسف البالغ نري ان نسبة غيرقليلة من البنات الدارسات و خريجات الجامعة اللواتي يكونن في المستوي المطلوب من حيث العلم والمعرفة، لا يتعاملن مع قضية حقوق المراة و دور المراة في المجتمع ،تعامل صحيح و منطقي . بل بعد كل المراحل الدراسية و بعد كل علم و معرفه، يخضعن تماما للواقع المفروض و بكل جبن يمارسن ادوارهن التقليدية في الاسرةو المجتمع. ينظرن للمسائل السياسية و الاجتماعية من منظر متفرج، وكانما هذه المسائل تختص للرجال فقط و من حيث الاقتصادي ايضا مازالن يفكرن ان تامين مخارج و مصاريف المراة تعق علي عاتق الرجل و انها جز من واجباته! و من حيث الاجتماعي ايضا قليلات جدا اللواتي يبحثن عن ايجاد تغييرفي الوضع الاجتماعي. ففي الحقيقة المشكلة الرئيسية التي مازالت تسبب في تخلف المراة الاهوازية و ركودهاهي اننا لم نفكر بتنفيذ آرائنا و عقائدنا علي الساحة.

اني افكر ان احدي الصفات المميزة لدينا نحن الاهوازيين هي ان فاصل عظيم موجود بين افكارنا و واقعنا. نفكر و نومن بامور و قيم غير التي نخضع لها في مجتمعنا التقليدي. دائما نفكر انه لا يمكن انتقال ما نعتقد به في عقولنا الي الساحة و فرضه علي المجتمع. نفكر ان ابائنا و امهاتنا ينتمون الي جيل الذي يبقي من الصعب تغيير افكارهم و اعتقاداتم لهذا بهذا الامل باننا سنربي ابناءنا حسب اعتقاداتنا و افكارنا ،نريح ضمائرنا و نبررانفسنا من واجبنا الانساني اتجاه شعبنا و ثقافتنا. في حين نحن الذين لا نستطيع ان نعيش حياتنا كما نشاء و كما نعتقد و لا نمتلك القدره للدفاع عن اعتقاداتنا و افكارنا بل بكل جبن نخضع للمفروضات ، بلا شك نخسر امام جيل الاتي و امام جيل ابنائنا و سنخضع مرة اخري امامهم و امام اعتقاداتهم.
فمن اجل مستقبل مشرق لنا و للاجيال الاتيه يجب علينا ان نتحلي اكثر من القبل بسلاح الوعي و التحليل و المنطق و بكل وجودنا نثور و ننهض من اجل توعية الشعب الاهوازي و اصلاح هذا المجتمع . فالف تحية معطرة لكل من يومن بالمستقبل و يناضل من اجله.
 

جرائم شرف في شكل مختلف

جرائم شرف في شكل مختلف
بقلم : مريم كعبي - الاهواز

امس احضرت مراسم زفاف اسماء.
لم تبلغ من العمر 16 خريف اقضت معظمهن في المدرسة و 16 صيف اقضتهن في البيت مع اهلها.
ليكن تتباها امها بان الرجال حاصروها حتي قبل ال 13 و الشيوخ توافدت علي مضيف ابيها تطلب يد الجميلة . . . . . .

جمالها هواء نقي كل رئة لهولاء الرجال و الصبيان ارادت الانتعاش فيه.
و جسد ها المشدود يبشرهم بنشوة ابدية.
و اخيرا فاز هذا العريس المحظوظ بقلبها و حسن ظن اهلها ، انه يقترب الي الثلاثينات ، عيونه مليئه من البرق ، يرد التحيه و يطق كتفه باكتاف الرجال.
اسماء الاسبوع الماضي غابت عن المدرسة حتي تحضر مقدمات الزواج و بعدها ربما ستنتقل الي مدرسة المتزوجات.
عيونها تصرخ من البهجة و تحس ان السعادة تغمرها.
امها تقترب مني هامسا :
"احنا اصلا ما جبرناها هي قبلت ، واحد شاف واحد و بلكة ساعة سولفوا و بعدها قبلت"
تراني الجاهل الوحيد
التي يحن علي طفولة مذبوحة لابنتها
اكاد ان اسالها ليكن ابلع كلماتي المهجورة :
الطفلة في 16 تشب و تختلط فيها رغبات الروح و الجسد.
انها في بداية كشفها.
ما لديها اخر من خيار؟
الاخري تويد كلامها قائلا :
"البنت من تكض حدها كون اتمشيها "
ابحث في عيني اسماء لاعثر عن "حدها"
الحجية في يميني تنقل عن زوجها المرحوم:
"البنت المزيونة تفگة امصرطة كل لحظه يمكن تثور اعطها رجل ابسع و طف نارها "
الحجية من وراء المرحوم لم تنزع ثيابها السود.
تقول :
"لو لبست احمر و اخضر يقولون تريد ريل بس انا ردت اگعد علي اولادي".
اتذكر آسية في سن اسماء كانت و في جمالها
حينما حاصرتها "العشاق"
كانت اكثر برائة و اقل علماً من اسماء
و لم تبخل في جسدها
لمن دق علي ابواب قلبها
و اوقعت ضحية
لجريمة "الشرف" عاشت مراهقتها ليلة واحدة و انتهت بها الحيات مع شرف القبيلة
اسماء مدنية و "مدرساوية"
و في المدرسة يعلمونها كم "قيمة" جسدها
ومدرسة درس "طريق الحيات" توكد لها بان المراة كسيارة ثمينة
لازم ان نغطيها من اصابع الماريين
حتي يجي مالكها الاصلي و الوحيد
و اليلة مقابل مهر ثمين و شهادة الجميع
ينسحب الغطا عن هذه السيارة الجميلة
و بعدهها تنتهي مراهقة اسماء
و تنتقل هذه "المصرطة"
الي ايادي مجربة
و يترسخ "الشرف"
ليكن طفولتها هل هي الاخري ضحية
جرايم "الشرف" ؟

المصدر: بروال الاهواز

إلى المرأةِ المُسلمة

إلى المرأةِ المُسلمة

بقلم : محيي هادي

هل أنك الأم التي كانت قد جرت
من تحتها الجنات كالأنهار؟
أم أنك المرأة تقبعين خلف حجابك
المتهريء المنهار؟
أم أنك تلك التي قد خرّبت صلاتهم،
و أبطلتها
مثلما، يُبطلها
كلبٌ يمرّ أو حمار؟
أم أنك الشرٌّ كله؟
فهكذا صارت حياتكِ عندهم
و ماتت الأخبار؟

اختزلوا حقوقك للنصف، يا إمرأة الاسلام!
و عقلك فرّغه "الرجال" في الإسلام.
و هكذا دوّنه الأشرار في الإسلام.
إن كنتِ تقبلين ذلا هكذا،
فإنكِ تلك التي تريد أن تعيش في السَّقام،
يخنقها البرقع و القناع و الإجرام.
يحجبها الستار.

الجهل في الام يربي جاهلا،
و العلم في الام يخلق عالِما.

أأنت من تلك اللواتي قد أردن دائما،
السبح في الجهل،
و العيش في الذل،
يغمركِ الظلام،
يقمعكِ البرقع والحجاب،
لتصنعي بجهلكِ الطغاة و الإرهاب؟
فجهلكِ و ذلِّـكِ يصنع في الدنيا طغاةً دائما،
و ينجب السجون و الأسوار

أم أنتِ من تلك اللواتي قد أردن عالَََـَما،
يزخر بالعلمِ،
يفخر بالضياء،
يحضنك الإباء،
فتنجبي الأبناء،
ولتنشري الخير على الحياة،
في صنعكِ الشموخ و الأحرار؟

أراك يا امرأة الاسلام قد رضيتِ أن تشاركي الفِراش.
ترافقين فيهِ ضَرَّة،
تنام في سريركِ، المفروشِ، في راحةٍ،
تنامُ كالفَراش.
و تحذرين أن يَـرُوكِ غيورةً.
فغيرةُ النساء، في الإسلام، كُفرٌ مارقٌ،
مصدره الشيطانُ
يمنعه الإيمان،
يمنعك الخوف من الجدال و الحوار.

ها إنكِ أصبحتِ مطعونة
في القلبِ و الاحشاء.
مقطوعة الوريد و الشريان.
لكنكِ لا تنزفين من دمك
بل ينزف البغض عنيفا حاقداً
يتبعه الشجار.

مع كلّ قلب نابض
يدق قلبي نابضا.
يصرخ في الأجواء:
"ها إنك الأم التي أحببتها،
و عبدتها:
في كل يوم
في كل ساعة،
في كل دقّه.
ها إنك الأخت التي أفخر فيها دائما،
في كل لحظة،
في ليلي الدامس و النهار"

عليكِ يا امرأة،
يا امرأة الاسلام، أن تشاركي الأخيار
في خَلقكِ الابداع،
و تُتخذ أفكاركِ في قوةٍ،
و تجبري القانون و القرار.

المصدر: الحوار المتمدن

ازدواج فامیلی از معایب فرهنگی ما عرب های اهوازی است

نقد معایب فرهنگی
رضا وشاحی

یک آقایی از اهواز صحبت می کرد و می گفت بالاخره موفق شده است که با دختر عمویش ازدواج کند!! من را در این فکر فرو برد که چرا حتی روشنفکر ترین جوان های عرب ما همچنان ازدواج های فامیلی را قبول می کنند؟ مگر هر کدام از ما در خانواده های خود نمونه هایی از این مشکلات را ندیده ایم؟ این فرهنگ اشتباه از کجا شروع شده است؟ این یک مشکل بزرگ ماست.

از نظر پزشکی ثابت شده است که ازدواج فامیلی موجب ایجاد انواع بیماری های شامل بیماری های ژنتیکی، خونی، عروقی شده می تواند شکل اندام را تغییر داده و موجب بیماری های صرع و غیره شود. حتی در برخی گزارش ها صحبت از ارتباط میان بعضی انواع سرطان و ازدواج های فامیل شده است. ازدواج های فامیلی موجب بسیاری ناهنجاری های اجتماعی می شود. متاسفانه در فرهنگ اهوازی ما این پدیده یعنی ازدواج فامیلی همچنان رواج دارد.

تعریف ازدواج فامیلی
ازدواجی که بین فامیل های نزدیک و یا حتی دور شکل می گیرد ازدواج فامیلی نام دارد. من به جای ازدواج فامیلی و غیر فامیلی از ازدواج درون قبیله ای و بیرون قبیله ای نام می برم. یعنی ازدواج فامیلی فقط به معنای ازدواج بین عموزاده ها و خاله زاده و دایی زاده ها و غیره نیست. ازدواجی که درون یک قبیله باشد هر چند هم که نسبت فامیلی نزدیکی هم به ظاهرا نداشته باشند، مردود است، چرا که بعلت تقارب ژنتیکی موجب ایجاد بیماری ها و ناهنجاری های اجتماعی می شود.

ازدواج فامیلی در غرب
جالب اینجاست که در غرب ازدواج فامیلی به طوری که بین ما رواج دارد ازدواج با محارم تلقی می شود. یعنی اینکه شما در غرب خیلی نادر است که ببینید پسر عمو و دختر عمو با هم ازدواج کنند. اصلا برای غربی ها عجیب است که کسی با فامیل خود ازدواج کند.
حداقل نسل جدید در غرب باید این را یاد بگیرند. خجالت آور است که کسی در غرب دختر فامیل خود را عقد کند و با خود به خارج بیاورد.

علت ازدواج فامیلی چیست؟
ازدواج فامیلی با یک مشکل بزرگ اجتماعی فرهنگی ما ارتباط دارد و این مشکل چیزی جز بافت قبیله ای نیست. ازدواج فامیلی نگهدارنده و توسعه دهنده فرهنگ قبیله ای است. و این از لحاظ سیاسی موجب شده است که ما همبستگی ملی نداشته باشیم به این شکل که وقتی ازدواج های درون قبیله ای شکل می گیرد این به عنوان یک ارزش مثبت تلقی می شود و ازدواج با بیرون قبیله به شکل یک پدیده منفی دیده می شود. و این شروع دیدگاه و تقسیم بندی خودی و غیر خودی است.
فرهنگ قبیله ای جهان را به شکل خودی و غیر خودی می بیند. شما معمولا در مراسم ازدواج های قبیله ای این را می شنوید که می گویند خب این دختر با فلان کس از قبیله اش ازدواج کرد و این بهتر از این است که با "غریبه" ازدواج کند!! این "غریبه" یا "غیر خودی" البته کسی نیست جز جوانی از قبیله دیگر!! و این رسوم غلط به همین شکل ادامه پیدا کرده اند.
در یک ملت قبیله بندی جایی ندارد و قبیله پاشنه آشیل حرکت های سیاسی ما هم هست. شما در پشت بسیاری از بحث های سیاسی می توانید مسایل قبیله ای را به خوبی ببنید. شما در انگلستان از کسی بپرسید آنگلو هستید و یا ساکسون، نمی داند و اهمیتی هم برایش ندارد. چرا که این هویت های قبیله ای حل شده اند و جای خود را به هویت های جدید داده اند.
اگر ما آرزو داریم که وضعیت اهواز بهتر شود، اگر آرزو و باور داریم که یک ملت هستیم و استحقاق پیشرفت کردن را داریم می بایست با این پدیده بد مبارزه کنیم.

فرهنگ ازدواج فامیلی را می بایست تغییر داد
پدر و مادر های ما اشتباه کردند، ما دیگر این اشتباهات را تکرار نکنیم. با این پدیده می بایست به انحاء مختلف مبارزه کرد. احزاب و سازمان های فرهنگی می توانند در این امر بسیار سهم داشته باشند و برای تغییر این فرهنگ جزوه، برنامه و مقاله و غیره منتشر کنند. و جای تاسف است که ما تاکنون چنین حرکتی را مشاهده نکرده ایم.
هیچ اشکالی ندارد که احزاب در مانیفست خود این مطلب را هم اشاره کنند که اعضای این حزب از ازدواج درون قبیله ای منع شده اند. و چرا نه؟ مگر احزاب برای تغییر شرایط سیاسی و اجتماعی به سوی بهتر شدن تشکیل نمی شوند؟ مگر وطیفه احزاب روشنگری نیست.
با فرهنگ خرافاتی مرتبط با ازدواج درون قبیله ای می بایست مبارزه کرد. اینکه عقد دختر عمو و پسر عمو را در آسمان بسته اند را می بایست آگاهی داد که خرافاتی بیش نیست. این ها را معمولا پدر بزرگ ها می گویند. امان از این پدر بزرگ ها.
از لحاظ فردی کسانی که آگاهی دارند وظیفه دارند که به جوانان این آگاهی را برسانند و ازدواج درون قبیله ای را نهی کنند و ازدواج های بین قبیله های مختلف را تشویق کنند تا این مسایل روزی حل شود و تغییر کند. یک قدم مثبت می تواند ایجاد آشنایی بین جوانان از قبایل مختلف باشد.
مراسم ازدواجی را که به شکل فامیلی باشد را می بایست بایکوت کرد و در این این مراسم به نشانه اعتراض شرکت نکرد. باید جوانان را تشویق کرد که با جوانان دیگر از قبایل دیگر ازدواج کنند تا از شر این فرهنگ قبلیه ای رها شویم. بهترین روش البته آزاد گذاشتن جوانان است تا خود جفت مناسب خود را پیدا کنند. این قید و بندهای اجتماعی، این انبوه ممنوعیت تماس با جنس مخالف، این ممنوعیت بوسه و در آغوش کشیدن محبوب را می بایست تغییر داد.

با مبارزه با ازدواج فامیلی به چهار هدف زیر خواهیم رسید
هدف اول
اینکه از انبوه بیماری ها جلوگیری خواهد شد و نسل های آینده را از این بیماری ها نجات خواهیم داد. و نسلی سالمتر خواهیم داشت. اصولا ادامه ازدواج درون قبیله ای موجب ضعیف شدن ژنتیکی می شود.
هدف دوم این است که با تغییر فرهنگ ازدواج درون قبیله ای، ریشه فرهنگ قبیله ای را خواهیم خشکاند. ریشه تغذیه فرهنگ قبیله ای همانا ازدواج های فامیلی است. ازدواج فامیلی روابط قبیله ای را مستحکم می کند. علت اینکه عرب های اهواز حتی در بخش شهرنشین همچنان فرهنگ قبیله ای را حفظ کرده اند را می بایست در این نکته جستجو کرد.
هدف سوم از میان بردن فرهنگ غلط ناموس پرستی و تعصبات جنون آمیز در مورد زنان است که این هم ریشه ازدواج های درون قبیله ای دارد. ازدواج درون قبیله ای نوعی جنون ناموس پرستی را گسترش داده است. و این موجب شده است که ما فرهنگ مدرن دوستی پسر و دختر را نداشته باشیم. یعنی جوانان ما از انتخاب طبیعی منع شده اند. و بسیار عجیب است که کسی نتواند جفت و همسر خود را که قرار است سالهای بسیار با وی سر کند را انتخاب نکند.
از لحاظ سلامت ازدواج هم ازدواج های درون قبیله ای موجب می شوند که مردها به شکل جنون آمیزی به زن های خود مشکوک باشند. ریشه بسیاری از طلاق ها و قتل های ناموسی و جفا بر زنان هم به این امر بر می گردد. چه بسیار زنانی که از این مشکلات رنج می برند و شکنجه می شوند. در فرهنگی که همه چیز مبروط به زنان تابو است، صد البته این تهمت ها همانند ابزار شکنجه عمل می کنند.
هدف چهارم از میان بردن پدیده زشت ازدواج های اجباری است. ازدواج اجباری چیزی جز برده داری نیست. نگاه داشتن شجره نامه یک قبیله به بهای سرکوب آزادی دیگران. ازدواج های اجباری هم به نوعی با مسئله ازدواج های درون قبیله ای ربط دارند. یعنی اگر این فرهنگ ازدواج های درون قبیله را تغییر بدهیم. فرهنگ ازدواج های اجباری هم تغییر خواهند کرد. ثمره ازدواج های اجباری هم چیزی جز خانواده های در هم شکسته و نارضایی ها و بیماری های روانی زوجین نیست که همه این مشکلات را به کودکان خود منتقل می کنند و این کودکان معصوم با انواع مشکلات روحی و روانی در بزرگسالی دست در گریبان خواهند بود. چه بسیار زنان عرب اهوازی که در این ازدواج های اجباری شکنجه شدند، استعدادهایشان شکوفا نشد و هدر رفتند. دلم می سوزد از باغی که می سوزد.

پس فرهنگ ازدواج درون قبیله ای را تغییر دهیم تا راه برای حل بسیاری مشکلات دیگر هم فراهم شود.

نظر يكي از بازديدكنندگان :

از یک نگاه کلی حرف شما درست است. این که در فرهنگ ما ازدواج فامیلی ستوده میشود و به مدلهای دیگر ترجیح داده میشود غلط است. اما نظر من این است که ازدواج یک امر کاملا خصوصی است و فقط به زن و مرد مربوط است. حالا غربیها هم ان را رد کنند! انسان آزاد است که آنطور که میخواهد عمل کند. به نظر من به جای بایکوت ازدواجهای فامیلی باید حاکمیت پدران را در تعیین سرنوشت فرزندانشان بایکوت کرد. وقتی به انسان آزادی عمل داده شود فرصت پیدا می‌کند که خود مصلحت خود را ببیند و پیش برود.

با حذف قدرت پدر (مرد) و به وجود آوردن یک فرهنگ آزادیخواهانه خیلی از مشکلات ما حل می‌شود و البته من به شما نوید می‌دهم که اینها که گفتم فقط یک سری شعارهای ایده آلیست محال نیست و من به شخصه میشناسم دختران و پسرانی از جامعه عرب اهواز را که از حدود عبور کرده اند و تابوهای سنگین اجتماعی را شکسته اند. شاید ندانید که چگونه افکار پست مدرن دریدایی خیلی از جوانان ما را هدایت کرده!!! به هرحال حرفهای شما درست است. در ضمن خیلی از مردم ما ادعای روشنفکری دارند، خصوصا خارج نشینان؛ اما روشنفکری ادعای گزافی است و با هر عنوانی نمی‌نشیند. روشنفکری و اما درگیری بی پایان با هزاران عقده روانی برخاسته از تربیت فرهنگی اجتماعی جامعه عرب اهواز چندان ترکیب جالبی به دست نمی‌دهد. و نتیجه‌اش همان می‌شود که دوست روشنفکر شما "بالاخره" موفق می‌شود که با دختر عمویش ازدواج کند! (البته اگر احتمال عاشق بودن ایشان را در نظر بگیرم دیگر مثال خوبی برای حرف‌های من نمی‌شود، اما مثال از این دست بین اهوازی‌ها زیاد است!) خلاصه این کامنت عریض و طویل من این است که اولین تلاشی که باید کرد از خودمان شروع می‌شود و راحت شدن از شر آن هزاران عقده که برایتان گفتم

در آخر ممنون از نوشته های انتقادیتان اما باز هم می‌گویم خیلی از مردم ما فارسی را بلد نیستند و این است که زحمت خواندن به خود نمی‌دهند... کاش این جور نوشته‌ها را به عربی هم ترجمه کنید.

المصدر: مدونة رضا وشاحي

تحرير الرجل العربي من الرجولية الوهمية

تحرير الرجل العربي من الرجولية الوهمية
بقلم : دلال الاهوازي

ان عملية تحرير المجتمع وبناء مجتمع حر وديمقراطي لن تتم الا من خلال تحرير افراد المجتمع وتنزيه وتطهير عقول نساءه ورجاله من اي مفروض غير عقلي وغير منطقي . اذن السئوال الجوهري هنا هو هل يمكن تحرير رجل المجتمع التقليدي بصورة عامة والرجل العربي بصورة خاصة بنفس الاسلوب الذي نتخذه لتحرير المراة ام يختلف الامر بالنسبة للرجل؟

عملية تحرير الرجل تختلف تماما عن تحرير المرأة. ويمكن القول انها اصعب لان الفرق بين الرجل والمرأة يكمن في هذا الامر بان المرأة مقتنعة تماما بانها لا تتتمتع بحريتها كانسان ويمكن القول ان جميع النساء متفقات القول بانهن لا يملكن الحرية التامة والشاملة في اتخاذ القرار واداره شئون حياتهن . وفي كل الاحوال رغم اننا كنساء مازلنا بعيدات جدا عن الحرية المنشودة ومازلنا نعاني من المفروضات العرفية والعنصرية والشرعية الا ان نفس ادراكنا بان هذا الوضع ليس طبيعيا واننا لا نقبل ولا نخضع لهذا الواقع المؤلم والمهين هو وحدة يضمن لنا النجاح والنصر في المستقبل.

اما الوضع بالنسبة للرجل يختلف تماما، فلوضع هنا اكثرمولما قیاسا مع المرأة. فهنا الرجل يعتقد بانه يتمتع بالحرية التامة في اداره حياته وحياة نساء حريمه كما يشاء،الرجل يظن انه يملك قدره طبيعية ونزلت عليه كتحفه من الله باسم القدره الرجولية التي تجعله ان يكون افضل واقوي واكمل من اي امراة حتي ولو كان هو اضعف الرجال و في اضعف حاله وامامه امراة من جنس الصمود والتحدي،نعم الرجل يعتقد بانه انسان حر ويتحكم كاملا باعماله وقراراته ورجوليته اعطيت له حقوقا واختيارات التي لا يريد ولا يحب التنازل عنهن لانهن يضمنن له صيانه رجوليته .

لكن نتسائل هل حقا الرجولية والاعمال والبطولات والهيمنة التي الرجل باسم الحرية يمارسها هي اعمال تنشاء من الحريه وهل صحيحا ان نسمي هذه الثقافة وهذا الوضع للرجل بانه وضع مريح.

اني شخصيا لا اري اي شيء باسم الحرية والاختيار في هذا الوضع وبرأيي اذ انت القاريء ايضا تتأمل بصورة عميقة في حياة الرجال تتفقون تماما معي بأنهم سجينين ورهينين ما تسمي بالرجولية. الرجل ابدا لا يتمتع بالحرية الحقيقية كانسان بل انه سجين حرية تقليدية التي كل ما هو فيها هو اجبار الرجل علي تنفيذ وتلبية هذه القيم.وفي الحقيقه يمكن القول ان نسبة عالية من الرجال اذ لا نقول كلهم في المجتمعات العربية مازالو سجينين هذه الحرية الخيالية. وهذا السجن يمنعهم من ان يكونوا احرار حقيقيين او يتعاملوا مع قضيه المراه بصوره عقلانية ومنفتحة. بل التناقض بين الاقوال والافعال والاغتشاش في الافكار هو حال كثير من رجال مجتمعنا. لكن ما هو سر هذا التعامل وما هو سر عدم استطاعه الرجل باحترام حقوق المراة تماما؟

برأيي سر هذا التعامل يرجع الي التحلیل الخاطي الذي علی اساسه الرجل يحترم بعض حقوق المرأة. فكثير من الافراد يعتقدون ان تطور المرأة هو السبب والدلیل الوحید لاحترام حقوق المراة وحریتها . وفي الحقيقة هؤلاء يعتقدون بان بسبب تطور المرأة وتقدمها، انهم تنازلوا عن بعض حقوقهم لصالحها. لهذا وبما ان عملية احترام حرية المرأة، تعني لهؤلاء الرجال بالتنازل عن حقوقهم والتخلي عن رجوليتهم ! يريدون منا ان نتفهم صعوبة عملية التنازل او الاستسلام (كما يتصورون هم) ولا نطلب مزيدا من التنازلات. اذن المشكله تكمن في الفهم الخاطيء من الوضع القائم فی حین برأيي الدليل الوحيد لاحترام حقوق المرأة هو انسانيتها وليس تطورها فحسب..

لهذا يجب علي الرجل بصورة عامة والرجل العربي بصورة خاصة (الذي هو محور هذا المقال) ان يدرك بأن الحرية الحقيقية ليست تنفيذ الرجولية المفروضة عليكم منذ العهود والقرون الماضية بل الحرية تعني ان يتمتع الانسان بما يفعل ويقول. ففي الحقيقة انزعاج الرجل وعدم تحمله او بالاحري عدم استطاعته علي تقبل الوضع التي تكون فيها المرأة حرة وتفعل كما يحلو لها يعني شيئاً واحدا و هو ان الرجل مازال رهينة الثقافة التقليدية المفروضة. انه مازال محروما من حقوقه كانسان.انه لا يملک الشجاعة والقدرة للتشكيك فی التقالید والاعراف التی هي مسيطرة عليه. بل یبقی من الصعب عليه قبول مقولة التطور والتغيير . لهذا وللذين يعتقدون ان الثقافة القائمة اليوم فی مجتمعنا العربي والمجتمعات الاخری إنما هي مبنية علی حرية الرجل وتعطی للرجل الحرية والادوات اللازمة لفعل اي شيء، اقول لهم بانکم مخطئون تماما وهذه الثقافة ليست مبنية علی حریتکم بل باسم الحرية والرجولية انتم مازلتم سجبنبن هذه الثقافة والتقاليد. کما أننا کنساء باسم الشرف والنظرة التقلیدیة للمرأة نعانی من مضايقات عدة ومحرومات من ابسط حقوقنا الانسانية والفردبة. لکن الفرق الموجود ببنی انا كإمرأة وبينك انت الرجل هو أنني مقتنعة تماما بان هذه الثقافة والعقلية القائمة فی مجتمعي إنما هی ثقافة مريضة وهي لاتصلح بان تکون اساسا لقراراتی وحياتی وانت تظن ان هذه الثقافة قائمة علی حريتک واحترام رجوليتک ولهذا تقدرها وتحترمها کثيرا وتخاف من التشکک فيها.

فی حين أن الحرية الحقيقية تعنی ان تکون حرا فی فعل أي شيء. لکن هل يستطيع الرجل العربي ان يفعل ويعيش کما يحلو له ؟. هل تستطيع ان تتخلی عن الرجولية الوهمیة ؟، بالطبع لا . بل بکلام واحد استطيع القول ان الرجل اکثر من المرأة يعانی من الحرمان والاضطهاد واکثر منها محتاج للاصلاح والتوعية .لهذا لابد من اصلاح وتحرير الرجل .

فهيا بنا لنعمل معا وبصدق واخلاص وشجاعة لتحریر الرجل العربي من الرجولية الوهمية وبث رائحة التحرير الحقيقية فی جسمه وفکره ليکون انسانا قبل ان يکون رجلا، فما قتل الانسانية سوی خضوعنا واستسلامنا للرجولية الوهمية والانوثة التقليدية.

المرأة العربية  الاهوازية و الشعر

المرأة العربية  الاهوازية و الشعر

بقلم : عمار تاسائی

منذ غابر الازمان و ابناء الاهواز مولعون بارتجال الشعر و نظمه و كانت حياتهم  على الدوام ممزوجة بحبهم للبلاغة و الفصاحة وقد نبغ من بينهم  شعراء و ادباء من امثال ابونواس الحسن بن هاني الاهوازي و بن اسكيت و الشاعر الحويزي المعروف  بأبن معتوق ، حيث احتلوا مكانة مرموقة  في الادب العربي . و اليوم لا  يعقد اي مجلس او اجتماع في اي مدينة او قرية الا ترى اصحابه  قد استأنسوا  بالشعر و نظروا الى الشعراء  كشركاء لهم في احزانهم و افراحهم .
وفي مجال الشعر تتمتع  المرأة  العربية الاهوازية بمكانة خاصة ، و لم تمنعها  صعوبات  وضغوطات المجتمع الذكوري و الاعمال اليومية المرهقة من نظم الشعر والاستئناس به، كما كان هناك العديد من المواطنيين ممن اعجبوا بشعر المرأة و اعطوه اهتماما كثيرا.
 ان بعض من الشاعرات الاهوازيات ابلين بلاءا حسنا  بالشعر و انشدن  اشعارا  جميلة  ذي  معنى ، وان هذه الاشعار تتمتع بجمالية الى درجة  لم تفلح مرور الايام  ان تسدل عليها غبار النسيان عليها او يقللن من  اهميتها ،  وظلت الذاكرة العربية  تحفظ هذه الاشعار في  العقول جيل بعد جيل ، حيث تنشد اشعارهن في مختلف المناسبات . حتى ان قسما من اببات هذه الاشعار تبدلت الى  امثال يضرب بها و  يتناقلها العامة من الناس على السنتهم .

أم "الموح " شاعرة  شعبية عربية اهوازية ملهمة :
أم الموح "  شاعرة شعبية اهوازية  عاشت  في القرن التاسع عشر الميلادي   و قد روا العامة الكثير من اشعارها التي  كانت تحفظ شفهيا و  احيانا ينشدونها المطربين مرافقا لآلة الربابة ، ويقال ان  لام " الموح " ولدان  وقد سافر احدهما  بقصد الدراسة  و التعلم  الى العراق  ، اما  ولدها الثاني فقد قتل  في مواجهة مع اللصوص ، و على اثرها واجهت ام الموح انذاك   الكثير  من الصعاب ، وفي تلك المرحلة ونتيجة لفقدان المواصلات وخاصة بالنسبة لمرأة وحيدة  امر بالغ الصعوبة ، و لم يكن  بمقدور ام " الموح "  السفر الى ولدها الذي في العراق بمفردها ،  فقررت  ان تصل نداءها الى ولدها  عبر الشعر ، وكما هو معروف كان  مواطنوا  تلك المرحلة  يتمتعون  بقدرة فائقة على حفظ الشعر ، حتى ان البعض منهم كان يحفظ القصيدة من المرأة الاولى لسماعها  و الاخر يحفظها من المرة الثانية ، و بهذه الطريقة كان الشعر يحفظ  في الصدور و ينتقل من مكان الى  آخر .
 و قد قررت ام  " الموح " ان  تحمل  الرباب  بيدها  هائمة على وجهها   بين القرى  و المدن و كانت اثناءها  تنشد اجمل الاشعار حزنا على فراق ولدها ،  اما اشعارها  فكانت  ذى معنى كبير  مقرون  بالعزف و الغناء على  الرباب ، و تحمل نوع من النداء الرمزي  الى  ولدها  الذي كان يدرس في العراق ، على امل  ان يسمعها يوما و  يدرك ما تريد والدته  منه  ،  وقد نجحت ام  " الموح "في مسعاها هذا و عاد ولدها اليها .و تركت ام "الموح " وراءها اشعارا كثيرة  وفيما يلي نماذج من هذه الاشعار .
 ورغم مرور العقود من الزمن  الا اننا نشاهد اليوم  اشعار ام " الموح "  تنشد  في مناسبات  الاحزان و تخليدا لفقدان الاحبة .

جيكارة  بنت عوفي :  
جيكارة بنت عوفي هي الاخرى  شاعرة عربية اهوازية عاشت اواخر القرن التاسع عشر اوائل القرن العشرين  وقد كانت اشعارها  تمجد الصدق و المروة و تذم  الخيانة والتكبر  و تسموا  بمختلف  السمات و المضامين الانسانية  ومن بين اهم اشعارها ما یدور الی یومنا هذا فی المجالس الشعبیة لکن للاسف لم یتم تدوینها و کتابتها و نتمنی ان یهتم الاخوه و الاخوات فی کتابة و نشر هکذا اشعار لانقاذها من الضیاع.

اللغة و البناء  الشعري  للمرأة الاهوازية ماضيا وحاضرا .
كانت المرأة العربية فيما مضى تنشد اشعارها  باللهجة  الاهوازية الدارجة  وهي لهجة قريبة من  العربية  الفصحى او اللاكلاسيكية ، و ان اسلوب هذا الشعر كان  يخص النساء بشكل اساسي و كان يتمتع بالقافية و الوزن .
و في السنوات الاخيرة  ابدت المرأة  الاهوازية وخاصة الشبات منهن  اهتماما متزايدا  في دراسة وتعلم  فنوان  الشعر  باللغة العربية الفصحى و ابدن علاقة كبيرة  بانشاده و للاستفادة منه  كوسيلة من اجل تسليط  الاضواء  على مشاكل  المجتمع  الذكوري و ما تعانيه  المرأة من وضع مزري  . 
وبعد  تأسيس فرع  للغة العربية و آدبها  في جامعة عبادان ، هناك عدد  لا بأس به من  الفتيات الاهوازيات شددن العزم  على تعلم اللغة  بصورة اكاديمية و استطعن  ان يحققن نجاحات باهرة  سواءا في مجال الدرسة او في تحليل كيفية  التفكير  او نظرة المجتمع القبلي  ازاء المرأة .
ولعل من بين الفتيات الاهوازيات اللواتي ابدعن في هذا المجال  هما  السيدتان  فاطمة التميمي و مريم الحيدري ،  حيث دخلن مجال الشعر و الادب العربي من  ابوابه العريضة و يمكن القول انهن احدثن تحولا كبيرا  في مضامين و في نوع شعر المرأة العربية  في الاهواز .
 لقد كان  الشعر و لمرحلة قليلة سابقة   يفهم و يعرف في حدود  العلاقات القبلية  لأن البناء الاجتماعي اللمجتمع و الظروف الاقتصادية الحاكمة . لكن مع دخول الاجيال الجديدة  من  النسوة الشاعرات في مجال الشعر  و اللواتي يتمتعن  بوعي  كافي  فيما يخص  الامور اليومية  تغيير هذا الوضوع رويدا رویدا . كما الشعر بدوره تحول من الشعر اللكلاسيكي  العمودي الى الشعر الحر  كما حلت  اللغة العربية  الفصحى محل اللهجة  العربية  الدراجة او الشعبية  .
 وفي السنوات الاخيرة بذل  شعر  المرأة العربية  الاهوازية جهودا  جبارة  من اجل المساواة  بين الرجل و المرأة ونشر قضية تحرر المرأة و ذلك من خلال  توجيه النقد  الى  العادات و التقاليد  القبلية .  وقد تأثرت المرأة العربية وخاصة جيل الشباب منها  بافكار و نظريات  كاتبات الوطن العربي  من امثال الدكتورة نوال السعداوي و فاطمة المرنيسي .
وقد سعت الشاعرة الاهوازية و عبر شعرها ان تنتقد وتحتج على الوضع الاجتماعي المسيطر على المجتمع . وفي هذا المجال  تعد  فاطمة  التميمي من اهم  الشاعرات العربيات في الاهواز و قد وجهت وعبر اشعارها انتقادات لاذاعة  وصريحة  الى  وضع المجتمع االذكوري  المسيطرعلى  المجتمع . وفيما يلي  نماذج  من  شعرها حيث تقول  :

يا انت  يا رجلا بلا احساس
يا رجلا يحدثني  بمنطق  جده  الغابر ،
يحسبني كمرآة  بلا نبض و لا حس و لا انفاس .
متى تفهم أنا في زمان  آخر ،
في عالم  آخر 
فلا هند و لا لبني و لا ايناس
متى تفهم ،
اني امرأة ،
انسانة مثلك ،
لي عقل ولي حق و لي راي ولي قلب  واشواق
و اني مثلما تشتاق  اشتاق
ولي مثلك لي اذان واحلام و آفاق...

كما ان  الصعوبات رغم كثرتها  لم  تستطيع  جعل المرأة  ان تستكين للخضوع   لا  تطالب بحقوقها ، كونها امرأة ،  وفي المستقبل ايضا لاتستطيع  هذه الضغوط  ان تدفع المرأة للتنازل عن حقوقها خاصة و ان العولمة و تطور  وسائل الاتصال و الفضائيات  بالاضافة  الى تقديم  البرامج المسلية   فانها تحمل معها ايضا  الافكار الجديدة .

المرأة الأهوازية

›{{{{{š
المرأة الأهوازية
œ{{{{

بقلم : الباحث الأهوازی الأستاذ علي عبدالحسين
البيت العربي

1-قديما
كانت تختصر مهام المرأة في الجنس و العمل. قسراً تـُزفُ الى إبن عمها ، و لم يسألها أحدٌ عن رأيها و إن أبدت معارضة ً تـُرمى بأقسى التهائم. حد شيخوختها لا ترى معاملة إنسانية ، فتـُضرب و تـُهجر بأدنى سببٍ ، و لأنها إمرأة فلا تـُورث و إن كان الدين يأمر بتوريثها. و لإنها إمرأة لا تعد عضواً من القبيلة ، فالقبيلة لا تقبل غير الرجل عضوا. و هي دائماً بحاجة الى قيم او حارس حتى لا تجلب عارا للعائلة ، لإنها مجلبة ٌ للعار بسبب الجنس و الضعف.

ثقافيا :
الحساسية الفائقة التي یبذلها الدين في شأن المرأة يجعل منها كائناً خطراً. و من البديهي إن القرآن و السنة النبوية لم يشددا على المرأة بهذا الشكل غير أن التراكمات الفقهية-التفسيرية أضافت الكثير في شأن المرأة مما ألبسها الحساسية المفرطة ، و بالنتيجة ضاعت الكثير من حقوقها بسبب هذا الافراط.

إقتصاديا :
كما أسلفنا اعلاه معظم الاعمال كانت على عاتق المرأة من الاعمال المنزلية الى تربية الدواجن و المواشي و صيد السمك.. و إن لم تقم بها بمفردها فهي حتما واقفة الى جنب زوجها.

2-حديثا :
الحياة الجديدة بثأثير من الغرب غيرت وضع المرأة الى حد ما ، لكن هذا لا يعني أنها على حقوق سواسية  مع الرجل . مازالت تشكل خطراً جالباً للعار.مازالت عورة يجب حجبها ، و مازالت غير معدودة من اعضاء القبيلة.

ثقافياً :
بعد ما كانت المدارس التقليدية حكرا على الرجال ، اليوم تذهب البنات الى المدارس جنبا الى جنب البنين و يتعلمن تعلميا عصريا ، لكنها تبقى تسير في خطوط ضيقية ، فلا يجوز لها أن تكون مستقلة في الفكر و الرأي بل هي مجرد تبع لبعلها . و كثيرٌ من الفتيات الاهوازيات يتزوجن في سن مبكرة قبل الحصول على شهادة الديبلم ، فيبقين شبه اميات، غير مطلعات على حقوقهن .

أقتصاديا :
في الحياة الاهوازية الحديثة حيث هاجر الكثير من ابناء القرى الى المدينة لم تعد توجد اعمال صعبة حتى تكدح المرأة كما كانت في السابق. و بفضل الحياة الحديثة صارت المرأة تهتم فقط بإدارة منزلها. و هنالك عددٌ و لو قليل توظفن في الدوائر الحكومية (مثل دائرة التعليم و التربية و شركة النفط وغيرها...)حتى يحصلن على حقوق و حريات نسبية تسترجع لهن شيئا من إنسانيتهن السليبة. لكن توجد الكثير من النساء اللواتي أصبح رجالهن مدمني مخدرات او عاطلين بلا وظائف ، فينهضن بمسئولية إدارة العائلة و يعملن كبائعات في اسواق الفاكهة و الخضار او سائقات لسيارات الاجرة.

اسم الفتاة یکتب فی بطاقة الزواج ما العار فیه؟

اسم الفتاة یکتب فی بطاقة الزواج ما العار فیه؟

بقلم : سید سعید خجسته
بروال الاهواز

إذا أدرکنا النظام السائد فی مجتمعنا لحصلنا علی جواب صحیح لهذا السوال البسیط. فمجتمعنا يبتني علی قواعد نظام أبوی و قبلي تماما. کل ما هو ذکوری متفق علیه و مرئی و مسموع للجمیع و کل ما هو نسائي فیه صراع و ملفوف فی القطن و غیر مسموع. نری فی المجتمع القبلي ضحکة المرأة عورة، نظرتها من ثقب الباب عورة، أختلاطها بکل ما هو ذکوري عورة، تعلیمها عورة، عملها عورة، و حتی إسمها لا ینجو من سفینة العورات التي رکبت فیها المرأة الاهوازیة کمسافرة لا سیطرة لدیها علی قدرها المنشود و الرجل هو الذي قبض مقود السفینة. حقیقة هذا النظام الذی ینتهک حقوق المرأة و یعطي السیادة الکاملة للرجل و یخلق اسم العرض أي الناموس للمرأة و یبعّدها من أیّ شیء رجولي. أیضا في هذا النظام اللامنطقي لم نر ايّ تطبیق للشریعة الإسلامیة التي جاء بها الرسول(ص) فلمّا جاء الرسول آنذاک کان یردد" النساء شقائق الرجال" و هذا یعني أنّ لها الحریة و الحق کما للرجل. و لن یقول عبیدات الرجال. المراة هي إنسانة و علی الرجل إحترام حقوقها. ما هو و اضح فی مجتمعنا الأهوازي ، لا یوجد تلبّي لطلبات المرأة و تنتهک حقوقها حتى في الامور الهامشیة و السطحیة لاسیما کتابة إسمها في بطاقة الدعوة جنبا الی إسم المعرس.

فهل إسم المرأة عورة؟! هل هو عار أن یعرف إسم أم الأجیال القادمة؟ هل من العار أن یعرف أسم العروس أصدقاء المعرس؟ إذا تخاطب أحد الذین یرفضون کتابة الاسم و تقول له ما منطقک لعدم کتابة الاسم فیرد "أنا لا أرید اصدقائی أو جیرانی یعرفون إسم زوجتي أو یرد بهذا الفکر القبلي و الجاهلي " و" کیف إذا حدث نزاع بیني و بین الجیران او الذین یعرفون اسم زوجتي ، فالشتائم ستوجه للمرأه و هذا عار علي و علی عائلتي" بهکذا دلائل تافة حرمنا بناتنا من أقل حقوقهن. ما هو الساخر أن اسم المعرس یکتب وبدلا عن إسم العروس تجد شطرة أو تجد الحرف الأول من إسمها و کأنه لغز فی وجوه القارئین !!!

في رأیی هذا هو أخطبوط الجهل الذی یمتلک عقول بعض الناس المتشددین و الذی  یسبّب مثل هذا الظاهرة . إن إسم المرأة في المجتمع القبلي یعتبر دون اي قیمة أخلاقیة أو إجتماعیة و لیس هناك الا إسم الرجل ؛فإسم الرجل هو الذي یعطي الشرف و الوجود الإجتماعي . هذا ما یعتقده الناس الذین یرفضوا کتابة إسم الزوجة علی بطاقة الدعوة لحفل زواج المعرسین. و الجدیر بالذکر أن الإعتناء بما یقوله الناس ظاهرة سائدة في المجتمعات القبلیة فإذا ثمة شیء و لو صحیح أو حق أو في إطار الشریعة الاسلامیة یرفضه  أغلبیة الناس ؛ فهذا شیء مرفوض و عار علی من یفعله. کان الأدیب غوته یقول  سنعیش في منتهی السعادة إذا ما إعتنینا بأقوال هذا و ذاک فکل عقل سلیم یرفض تفاهات البعض. فمثقفنا و دارسنا لابد أن یبدأ کما لکل بادئ بدء و هو یخطو الخطوة الاولی. اعتقد بانّ هذه الظاهرة هامشیة و یمکن تغییرها و لکن أذا اردنا  و"الله لا یغیرما بقوم حتی یغیروا ما بأنفسهم". بکتابة اسم الفتاة فی بطاقة الزواج سنلبّي حق بسیط من حقوق المرأه المنتهکة في مجتمعنا و سنخطي خطوة الی الأمام لنکون مجتمعا مدنيا یحیط به الأحترام و تبادل الأراء و الإرادة الحرة و التضامن بین أعضائه من رجال و نساء.

 

صورة المرأة العربية الاهوازية في السينما الايرانية

صورة المرأة العربية الاهوازية في السينما الايرانية

ادامه نوشته

كل عام والمرأة الاهوازية بألف خير

كل عام والمرأة الاهوازية بألف خير
عام 1977تبنت الأمم المتحدة قرارا بتخصيص يوم ال8 من مارس مناسبة عالمية للاحتفال بالانجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تحققت للنساء ليبدأ بعد ذلك مشوار القضاء على جميع اشكال التمييز والجور وفقا للجنس في معظم مناطق العالم.
وبينما تشهد المنطقة والعالم تطورا ملحوظا باتجاه حقوق المراة من النواحي المختلفة في الحياة اليومية كالمشاركة العملية في الاقتصاد والمجالات الاخرى مثل المؤسسات المدنية و أصبحت لهن حقوق سياسية، كالمقاعد النيابية والحقائب الوزارية والقضاء والمنافسة على المناصب الرئاسية  لكنها على العكس من ذلك تسوء يوما بعد يوم في ايران لاسيما في مناطق الشعوب غير الفارسية مثل البلوش والعرب والاكراد والترك وغيرها من الشعوب المضطهدة .
ففي حين يحتفل العالم بهذه الانجارات من خلال اقامة المهرجانات والاحتفالات  تُفتَح الجراح ويُضخُ الالم عند المراة في الاقاليم غير الفارسية لاسيما في اقليم الاهواز العربي و اذا استثنينا القوانين المجحفة التي ينص عليها الدستور الايراني بحق المراة بشكل عام نرى انها تتلقى الامرين فهي لاتزال ضحية العادات والتقاليد القبلية من جانب و كونها تنتمي الى قومية غير فارسية تعاني التمييز الحكومي من جانب آخر حيث لازالت المراة الاهوازية حالها حال اي عنصر من المجتمع الاهوازي تعاني من الظلم والاضطهاد بكافة اشكاله السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
فهي طيلة العقود الماضية لم تنل ايا من حقوقها التي تنص عليها المبادئ الإنسانية وان الواقع الميداني سياسيا واجتماعيا يشير  الى هذا الواقع المر حتى ان دور المرأة  في المجالات المؤسساتية بات شبه معدوم في الاقليم.
ولعل هذه المآسي اضافة الى التمييز العرقي و العنصري المطبق على اقليمنا العربي ومنذ العقود الماضية هي ناتجة عن السياسة الجائرة لهيمنة رجال الدين التي تستمد أصولها من السياسة الشمولية المبنية على القهر والعنف والتعامل الطالباني تجاه حقوق المراة في عموم ايران الامر الذي نتج عن تحجيم دورها في المجالات الحيوية .
وبما ان النظام قد عد عدته في الاستمرار بسياسته التعسفية  تجاه الانسان الاهوازي بشكل عام فأن هذا لا ينسينا الدور الذي يمكن ان تقوم به المرأة تجاه اسرتها ومجتمعها الاهوازي و المتمثل في كونها زوجة وأمّا وربة بيت، وهي  القدوة المؤثرة في  المنزل والنموذج الرفيع  للقيم والمبادئ.
وحتى تكون قادرة على  نقل هذه القيم الانسانية والوطنية الى اجيال المستقبل علينا ان نمنحها الثقة بالنفس ونمهد لها سبل التقدم لأن تطور المرأة و تقدمها هو الذي سيقضي على آفات التخلف بكافة اشكاله الثقافي والاجتماعي والسياسي.
فكل عام والمرأة الاهوازية بألف خير

جرائم الشرف فی الاهواز

جرائم الشرف فی الاهواز
دلال الاهوازي 
فی الاونة الاخیرة وقعت عدة حوادث من جرائم الشرف فی الاهواز و فی اخرها و قبل اسابیع تم قتل و حرق هاجرکرملاء چعب بتهمة جریمة الشرف. رجال قبیلة هاجر و هذا القوم استخدموا اقصی حالات الخشونة ضد طفلة فی العمر 17 لیثبتوا للاخرین انهم رجال و قادرین علی غسل العار و اعاده الشرف الی بیوتهم. ففی المجتمع الاهوازی و لاسیما فی البئیة القبلیة مازال شرف الرجل مرهون بجسد نساء حریمه و تطلعاتهن.
قضایا جرائم الشرف و قتل و حرق البنات و ایضا تهجیر العوائل)کما حصل فی قضیة هاجر( و فی الافیة الثالثة من الحیاة البشریة مسئلة بمنتهی الخطورة و الحساسیة.
فقضیة حرق هاجر، لیست نموذجا لظلم المراه و قمعها فحسب بل انها اعلانا عن عمق مستوی ضعفنا و عجزنا و فقرنا فی معالجة او حتی مناقشة و بحث هذه القضایا. و طبعا طالما تبقی الاوضاع هکذا و طالما نختار السکوت امام هذه الجرائم، ستبقی مسئلة جرائم الشرف مفتوحة و تستمر بتخریب و افساد العائلات الخاضعات لهذا النظام الاجتماعی. العائلات اللواتی بدلا من ان یکونن الملجاء اصبحن المنفی و السجن للبنات. و یا تری ای شعب و بالتالی ای مستقبل سنبنی علی اساس الاسر التی بوهم الشرف تقتل بناتهن! اذن السئوال المطروح هنا هو ما هی اهم اسباب حدوث و استمراریة جرائم الشرف فی المجتمع؟ نورد فی ما یلی اهم اسباب وقوع هذه الجرائم.
الف-استمرار سلطة النظام القبلی
ب-عفوء مرتکبی جرائم الشرف من العقاب الشدید و العادل
ج-غیاب او قلة النشاطات و الفعالیات المناهضة لهذه الجرائم
الف: استمرار سلطة النظام القبلی
رغم ظهور بعض موشرات التقدم و التحرک فی المجتمع لکن التفکیر القبلی و العصبیة القبلیة ماتزال هي التي تفرض نفسها علی اسلوب تفکیر و تعاملات فئات کثیرة من مجتمعنا. فالعقلیة الاهوازیة، بصورة عامة، لم تتعلم بعد کیفیة التعامل مع الواقع من خلال لغة العقل و المنطق. بل مازالت العائلة الاهوازیة تتعامل مع قضایاها و مشاکلها علی اساس العرف و التقالید و تربی بناتها و اولادها علی هذا الاساس و لهذا یمكن القول ان رغم کل الخشونة و القساوة التی تظهر فی جنایات جرائم الشرف، ففعل مرتکبی هذه الجرائم، مجرد ردة فعل او بلاحری تلبیة و تنفیذا لما یتطلبه النظام الاجتماعی و العرف و لا اکثر.
و من اجل مزید من التوضیح حول الوضع الثقافی فی الاهواز، نتحدث قلیلا حول االطبقات الثقافیة،اذ صح التعبیر، الموجودة فی المجتمع. الواضح ان المجتمع الاهوازی من حیث الثقافي، و من منطلق نوعية التعامل مع النظام القبلي، منقسم الی طبقات ثلاثة.
الطبقة الاولی مومنة تماما بالنظام القبلي و قوانينه الثابتة.لهذا دون ای شکوک تختار الحلول و الاراء القبلیة فی مواجهة و علاج قضایاها و مشاکلها. و الواقع ان العائلات الفقیرة من حیث القتصادی و الاجتماعی تنتمی لهذه الطبقة. هذه الجماعة لم تصل بعد الی درجة التشکیک فی هذه الاعراف و القوانین بل تعتقد بان حیاتنا نحن کعرب و فی هذه البیئة الجغرافیة،و کما یقولون هم ابشطنا، یعنی أن نعیش و نتحرک و نمارس علائقنا و هوایاتنا فی اطار النظام القبلی و وفقا لقوانينه. هذه الجماعة فی حاله واحدة فقط تقبل التغییر و الاصلاح فی آرائها و هی اذ یکون تغییر بعض القوانین و الاعراف و بما فیها مسئلة جرائم الشرف مطلبا قبلی و تطالب به شیوخ القبائل.غالبا جرائم الشرف تحدث فی هذه الطبقة.
الطبقة الثانیة من مجتمعنا هم اولئک الناس الذین یظنون ان الهویة العربیة تعنی الثقافة القبلیة و الخضوع و الاستسلام امام سلطة العرف. لهذا للهروب من هذا المأزق و بحثا عن السعادة و الحرية یتخلون عن هویتهم القومیة و یحاولون الاندماج فی الثقافة الفارسیة. و الواضح ان فکرة الاندماج فی الثقافة و الهویة الفارسیة کاحدی طرق التخلص من التعصب و التفکر القبلی، تلقی ترحیبا و قبولا بین بعض اطياف مجتمعنا.
اما الطبقة الثالثة، تتکون من الافراد الذین مقتنعین بان النظام القبلی عاجز و غیر قادر علی ان یکون اساس حیاة الافراد و علاقاتهم الاجتماعیة. هولاء الافراد بقدر الامکان و حسب مستوی وعیهم و فهمهم، و ایضا مستواهم الاقتصادی ،یقومون بتطویر و تحدیث عقلیتهم و رویتهم الی الحیاة . هذه الجماعة رغم ادراکها بعدم شرعیة و عدم صحة بعض من القوانین و الاعراف المنسوخه کجرائم الشرف و….الخ، لكن في كثير الاحيان لا تمتلك جرأة رفض القوانين المنسوخة بصورة علنية و امام الجميع.
ب-عفوء مرتکبی جرائم الشرف من العقاب العادل
غیاب قانون صارم و واضح حول جرائم الشرف یعد من اهم اسباب استمراریة هذه الجرائم. فلشتی الاشکالیات الدستوریة و تساهل السلطة القضائیة مع هذه الامور و ایضا الدوافع السیاسیة )التی تجعل الحکومة و السلطات القضائیة فی موقع متفرج من هذه الامور(،مرتکبی جرائم الشرف لم ینالوا عقابا بحجم جریمتهم. ففی کثیر الحالات و بما ان القاتل یکون من عائلة الضحیة، لا ترفع ای دعوی الی القضاء و بالتالی لا یتم ای بحث او تحقیق حول هذه الجرائم و تبقی الجریمة حدث عائلی فحسب. و لهذا السبب، عائلات ضحایا جرائم الشرف لا یتورعن من قتل او حرق بناتهن لاجل عیون الناس دون ان یثیر فیهن هذا ای خوف او اظطراب من المعاقبة.
ج-غیاب او قلة النشاطات و الفعالیات المناهضة لهذه الجرائم
الواقع ان کانت قتل الفتاة جریمة ، فالسکوت و الحیاد امام هذه الجرائم، ماساة و کارثة حقیقیة. فشخص واحد او عائلة واحدة ترتکب الجریمة و يمكننا الادعاء ان هذه الحالة نادرة و استثناءية. لکن ماذا نقول حينما شعب كامل و بكل اطيافه و بما فيه الخب و النشطاء و الملالي و الشيوخ و…..الخ يسكت امام جرائم قتل البنات البریئات! فعن ای مستقبل و عن ای تحریر نتکلم اذ قتل البنات و حرقهن لا یحرک ضمائرنا!
فسکوت شعبنا باکمله و لاسیما النخب الثقافیة ازاء هذه الامور، یمهد الطریق و الارضیة المناسبة و المحایدة لتکرار هذه الجرائم.فلنخبة الاهوازیة لم تقم حتی الان بای نشاط او فعالیة مناهضة و معارضة لهذه الاحداث بینما کان من المفترض و من البدیهی جدا ان تسلک و تجرب هذه الطبقة کل الطرق و الاسالیب الممکنة من اجل وضع حدا لهذه الجرائم.
و اکثر من هذا فلقد کان من واجب هذه الطبقة ان تستخدم ورقة جریمة الشرف کخیر شاهد علی عمق تخلفنا و فقرنا و بالتالی تستغل فرص هذه الجرائم للارتباط مع المجتع الاهوازي و بالتالي ايجاد التغییر و الاصلاح فیه. لکن رغم كل هذه الامال، حتی الان لم نشاهد و لم نری ای فعالیات مناهضة لهذه الجرائم. عدة عوامل تکمن وراء سکوت طبقة النخبة و لعل ضعف و فقر هذه الطبقة و لاسیما الفقر الفکری و العلمی و بالتالی عجزها علی فهم الواقع الاهوازي و مشکلاته الاجتماعیة و الثقافیة یعد من اهم اسباب هذا السکوت و الجمود و یمکن القول ان سکوت النخبة اتجاه قضایا جرائم الشرف لیس هو خیارهم بل لان هذه الطبقة لا تمتلک سوی ذلک. فلادراک الغیر صحیح من الواقع و سیطرة روح التحافظ و الخوف فی ظل الظروف السیاسیة القائمة و الرویة الغیر متکاملة و المتشتتة حول الوضع الثقافی، أدت الی جمود هذه الطبقة و غیابها من الساحة.
و ختاما لیس لی الا ان اقول ان الدماء التی بوهم الشرف و لاجل عیون الجیران و المارة و تحت سلطة العصبیة و الجهل تسقط علی الارض لیست ارخص من دماء التی باسم الارض تسقط. فلای انسان قیمته و له الحق ان یعیش حیاته .فلیس من العدل و لیس من الانسانیة ان نسکت امام هذه الجرائم البشعة. و لا ننسی فعلی ارض الاهواز لا سلطة عادلة موجودة و لا منظمات حقوق الانسان تنشط هنا بحریة کی نامل بهما من اجل تحسین الوضع . لهذا فلابد من ان نقوی انفسنا فی مواجهة هذا الواقع و لا بد من ان نبتدع اسالیب جدیدة و فعالیات متطورة و حدیثة، فردیة کانت ام جماعیة، من اجل عقلنة المجتمع و تطوره فلا تحریرا دون تحریر المراة فلا مستقبل لنا طالما خاضعین و راکعین لهذا الواقع المریض و الماساوی. فهیا بنا لنعمل بصدق و بکل ایمان و شجاعة و بشتی الطرق الممکنمه من اجل مواجهه هذا الواقع المتخلف و تجاوزه فما دمر حالنا و اوضاعنا سوی الاستسلام و انتظار المنجی و وهم موجودیة لمجهول ( شخص کان او ظروف سیاسیة دولیة ) الذی سیاتی یوما و یغیر حالنا . فلا نخدع انفسنا ما هناک شخصا او مجموعة الذی تهمها او تفعل من اجل اصلاح الوضع الانسانی فی الاهواز لهذا فاذ اردنا ان نغیر الامور فعلینا ان نعتمد علی انفسنا و لا سیما علی قواتنا الفردیة و الحزبیة من اجل تحسین الامور و تطورها فالف تحیة عطرة لکل من یومن بالتغییر و الاصلاح و یناضل من اجله.